140

Mecmu Fetvalar

مجموع فتاوى العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله

Türler

Fetvalar

لبيانها وبيان ما يضادها، كما قال عز وجل: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} (1) وقال سبحانه: {الر كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير} (2) {ألا تعبدوا إلا الله} (3) الآية، وقال عز وجل: {ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت} (4) وقال سبحانه: {وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء} (5) والآيات في هذا المعنى كثيرة، فالله سبحانه هو الذي يشفي المرضى، وينصر على الأعداء ويكشف الكروب ويجيب المضطر، وينزل المدد على عباده - إذا لجئوا إليه واستغاثوا به - كما قال سبحانه: {إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين} (6) {وما جعله الله إلا بشرى ولتطمئن به قلوبكم وما النصر إلا من عند الله إن الله عزيز حكيم} (7) وقال سبحانه: {إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم} (8) وقال عز وجل: {أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء} (9) وقال سبحانه {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين} (10)

وقد عرف المشركون ذلك في جاهليتهم، فكانوا يشركون في حال الرخاء، وأما في حال الشدائد فيخلصون لله العبادة، كما قال عز وجل: {فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون} (11) كما اعترفوا - أيضا - أن الله سبحانه هو الخالق الرزاق،

Sayfa 126