222

Mecmu

مجموع السيد الإمام حميدان بن يحيى القاسمي عليهما السلام

قلنا: الفرق بينهما أن قول القائل شيء إثبات، وليس يذهب الذاهب فيه إلى جسم دون عرض، ولا إلى عرض دون جسم، ولا إلى إنسان دون ملك، ولا إلى ملك دون إنسان؛ فلما كان ذلك كذلك لم يجب به تشبيه، وقولنا جسم: وصف خاص لجنس دون جنس لا يجوز أن يشركه فيه غيره من الأشياء).

وقول ابنه الحسين - عليهم السلام - في كتاب الرد على الملحدين:

(اعلم أن قولنا شيء إثبات موجود ونفي معدوم، وقولنا لا كالأشياء نفي للتشبيه).

[الكلام في صفات الذات]

وأما الفصل الثاني: وهو الكلام في صفات الذات

فمذهب العترة أن وصف الباري سبحانه بأنه قادر وعالم، وحي وموجود، ونحو ذلك مما يستحق الوصف به أزلا وأبدا لا يدل على إثبات صفات لذاته زائدة عليها، وأن معنى إضافتها إليه كمعنى إضافة وجهه ونفسه إليه؛ وذلك لأنه عندهم يستحيل إثبات واسطة بين وصفه وذاته كما يستحيل إثبات وجه ونفس له سبحانه، ويجب عندهم أن نفرق في ذلك بينه سبحانه وبين المخلوق الذي يجب أن يدل وصفه بالقدرة والعلم على وجود قدرة مخلوقة له، وعلم إما مكتسب وإما ضروري.

ومذهب بعض المعتزلة أن وصف الباري سبحانه بكونه قادرا وعالما، وحيا وموجودا يدل على صفات زائدة على ذاته سبحانه، وثابتة له فيما لم يزل...

Sayfa 237