465

Mecmu

المجموع المنصوري الجزء الثاني (القسم الأول)

المسألة الثالثة في ترتيب الديوان وجواز المفاضلة بينهم في العطاء

مع كون الفاعل لذلك قسم بالسوية، وعدل في الرعية وما الدليل؟

الجواب عن ذلك: اعلم أيدك الله أن الديوان حادث في زمن عمر، وكان الأمر بعده جار عليه، وقبله غير منتظم لوجهين:

أحدهما قلة الأموال التي تحتمله. والثاني: وهان خواطرهم عنه، فلما اتسعت مملكة الإسلام زادها الله سعة وكثرت أموالهم ذكر لعمر أصله من مملكة الفرس فاستحسنه، وقال: الإسلام أولى بهذا، واجتمع في بيت المال عشرون ألف ألف درهم وثلاثون ألف ألف دينار ، فدعا عقيل بن أبي طالب، ومخرمة بن نوفل، وجبير بن مطعم، وهؤلاء شباب قريش والعرب وقال: اكتبوا الناس على منازلهم فبدؤوا ببني هاشم، ثم أتبعوا رهط أبي بكر ورهط عمر، فلما رآه قال: وددت أني من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بهذه المنزلة من القرابة، أنزله عمر حيث أنزله ربه، فجعلوا عمر في الطبقة الثامنة من قريش، والشرح يطول، وكان ابتداء الديوان سنة عشرين، وأجمع على البداية علي بن أبي طالب سلام الله عليه، ولبعضهم خلاف في العباس رضي الله عنه خمسة آلاف، وألحق به سبطي رسول الله ، وألحق بهما العباس رضي الله عنه.

Sayfa 56