410

Mecmu

المجموع المنصوري الجزء الثاني (القسم الأول)

فهذا هداك الله كما ترى قول زيد بن علي عليه السلام، فكيف ينتسب إليه من يخالفه في قوله وينكر ما جاء منه، وهل مدح زيد بن علي عليه السلام موجودا أو معدوما وفصله ونوعه، وجعله كما جعله ربه، شفاء وهدى، ونورا ورحمة، وهل ينفعنا الشفاء الغائب عنا، ونستضيء بالنور النازح منا، هل هذا إلا العمى نعوذ بالله منه وما الذي نردده وهو لا يخلق على كثرة الرد، إلى غير ذلك مما بينه عليه السلام في هذا الفصل، وميلنا إلى الاختصار فأردنا أن لا يغتر بمن ينتسب إلى الشيعة وليس منهم، وإلى أهل البيت عليهم السلام وهو عدوهم، وإلى الزيدية وهو لا يتبع زيدا عليه السلام ولعلي عليه السلام ولأولاده الأعلام سلام الله عليهم في مدائح القرآن ما يطول شرحه، وللقاسم بن إبراهيم عليه السلام مديحان في القرآن كبير وصغير.

فإذا سمعت من ينتسب إلى الشيعة لم تقبله على ظاهره ما لم تعرف بصحيح البرهان اعتقاده، أو يكون راجعا إلى الهداة المهتدين من العترة الطاهرة المباركة الذين قال فيهم الفرزدق بن غالب التميمي الدارمي رحمه الله تعالى:

من معشر بغضهم كفر وحبهم .... دين وقربهم ملجأ ومعتصم

مقدم بعد ذكر الله ذكرهم .... في كل شيء ومختوم به الكلم

إن عد أهل التقى كانوا أئمتهم .... أو قيل من خير خلق الله قيل: هم

لأنه لا تتم الصلاة إلا بذكرهم؛ لأنا قد بينا لك في الصحاح منهم، وهو بلفظ الأهل، ولا فرق بين آل محمد وأهل محمد، إلا أنهم أبدلوا الهمز من الهاء وهو جائز في لغة العرب ولهذا إذا صغر رد إلى أصله وهذا حكم التصغير فتنقلب أهيل، ولا يقال أويل، وقد جعلنا لك ما يكفي من لم يعم التعصب عين بصيرته.

Sayfa 458