Majmuc
مجموع كتب ورسائل الإمام الحسين بن القاسم العياني
Türler
وأشهد بإمامة ولديه السبطين، الإمامين الكريمين العالمين الحسن والحسين، ابنا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وسليلي البتول، وأن الإمامة من بعدهما فيمن طاب من ذريتهما واحتذا بحذوهما، وكان في جميع صفاته مثلهما، اللهم فمن شهد بمثل ما شهدت به فاكتبه مع الشاهدين، ومن لم يشهد بمثل ما شهدت به فاكتب شهادتي مكان شهادته، والحمد الله على تمام نعمته وإكمال حجته.
وبعد:
فإني لما اطلعت على كثير من أقاويل الملحدين، وزخرف قول المتلددين، واختلاف أهواء الضالين، وباطل كلام المتحيرين، واستغلاط الجاحدين لجهلة المسلمين (1)، وسرعة القلوب إلى الأوهام، وتقحمها في لجج الظلام، وشكها في زخرف الكلام، ووجود ما ذكرت في أكثر الأنام، وإن لم يبدوا غير دين الإسلام، فنعوذ من ذلك بذي الجلال والإكرام، حداني ذلك على تصحيح ما دنا به من الدين، وإبطال وساوس الشياطين.
فكان أول ما ينبغي لنا أن نذكره، ونبين لمن عقل خلله، ونحتج عليه بأبين الحجج، من جحد خالقه، وأنكر صانعه من الدهربة الكفرة، وغيرهم من الثنوية المتوهمين، الظانين بالله ظن السوء الجاحدين.
أجمعوا لعنهم الله على نفي خالقهم، وجحدان (2) صانعهم، حيرة منهم لعنهم الله واستكبارا، واستعظاما لكون الحق وإنكارا، وتسهيلا في الدين ومعاندة للحق جهارا، وإعلانا بالسوء وإسرارا!!
Sayfa 163