423

باب المياه

قال عز سلطانه: ((وأنزلنا من السماء ماء طهورا))، وقال جل شأنه: ((وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به)). وأروي بالسند الصحيح إلى الإمام الهادي إلى الحق عليه السلام كتبه منها المنتخب قال فيه في ماء البحر: هو الطهور ماؤه لااختلاف عند علماء آل الرسول عليهم السلام في ذلك. قلت: وفي شرح التجريد بعد ذكر الإجماع على أنه طهور مالفظه: وكذلك المشهور من كلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم في البحر: (( هو الطهور ماؤه والحل ميتته )) وقد سبق ذكر السند إلى شرح التجريد للمؤيد بالله عليه السلام، قال فيه: أخبرنا علي بن إسماعيل، قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن الحسين بن اليمان، قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن شجاع، قال: حدثنا أبو قطن قلت: بفتح القاف عمرو بن الهيثم من العدلية ، عن حمزة الزيات قلت: أحد القراء السبعة ، عن أبي سفيان السعدي قلت: اسمه طريف بن شهاب ، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري، قال: انتهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى غدير فيه جيفة فقال: (( اسقوا واستقوا فإن الماء لاينجسه شيء )). قلت: وقد ثبت تعديل بعض رجال السند، ولم يظهر في البقية أي قادح وقد وثقهم الإمام المؤيد بالله عليه السلام جميعا، وقد روي عن أبي سعيد من غير طريق مع صحة معنى الخبر نص أعلام العترة وغيرهم على ذلك، وبمجموع هذا أرجح صحته.

وأروي بالسند الصحيح إلى الإمام القاسم بن إبراهيم نجم آل الرسول صلوات الله عليه وعليهم أنه قال: ((لاينجس الماء شيء إلا أن يتغير ريحه أو طعمه أو لونه)) إلى آخره.

Sayfa 410