Bahrayn Topluluğu
مجمع البحرين
Araştırmacı
السيد أحمد الحسيني
Baskı Numarası
الثانية
Yayın Yılı
1408 - 1367 ش
ومثله الحديث " إن المؤذن يأتي النبي صلى الله عليه وآله في الحر في صلاة الظهر فيقول له رسول الله صلى الله عليه وآله أبرد أبرد " (1) يعني عجل عجل.
قال الصدوق (ره): وأخذ ذلك من التبريد يعني الدخول في البرد، لان من عجل بصلاته في أول وقتها فقد سلم من الوهج والحر، قيل وهذا أولى من حمل أبرد أبرد على التأخير لمنافاته المحافظة على الصلاة وتعجيلها أول الوقت.
وفيه " أفضل الصدقة إبراد كبد حرى " (2) أي تبريد وهجها وحرارتها وفيه " الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة " أي التي لا تعب فيها ولا نصب. والعرب تصف سائر ما يستلذ بالبرودة، ويشهد لذلك قوله عليه السلام " من وجد برد حبنا على قلبه فليحمد الله " أراد لذاذة حبنا، والمعنى ان الصائم في الشتاء يحوز الاجر من غير أن يمسه العطش أو تصيبه لذعة الجوع.
وفيه " إذا نظر أحدكم امرأة فليأت زوجته فإن في ذلك برد ما في نفسه " روي بالموحدة من البرد، أي إنه يبرد له ما تحركت به نفسه من حد شهوة الجماع، أي يسكنه ويجعله باردا.
وفيه: لا تبرد للوارث على ظهرك " قيل معناه لا تشقى ويسعد غيرك، يفسره قوله عليه السلام " إنما أنت جامع لاحد رجلين: إما رجل عمل بطاعة الله فيسعد بما شقيت، وإما رجل يعمل فيه بمعصية الله فشقي بما جمعت له، وليس من هذين أحد بأن تؤثره على نفسك ولا تبرد له على ظهرك.
وفي الدعاء " اللهم اجمع بيننا وبين محمد صلى الله عليه وآله في برد العيش " أي في طيب العيش.
وبردت الشئ تبريدا، ولا يقال أبردته إلا في لغة ردية - قاله الجوهري.
و " البرد " بالضم فالسكون: ثوب مخطط، وقد يقال لغير المخطط أيضا، وجمعه برود وأبراد، ومنه الحديث " الكفن يكون بردا، فإن لم يكن بردا فاجعله كله قطنا " (3).
Sayfa 180