332

Atasözlerinin Toplandığı Yer

مجمع الأمثال

Soruşturmacı

محمد محيى الدين عبد الحميد

Yayıncı

دار المعرفة - بيروت

Yayın Yeri

لبنان

١٩٨٧- شِقْشِقَةٌ هَدَرَتْ ثُمَّ قَرَّتْ
الشقْشِقة: شيء كالرئة يُخْرِجها البعيرُ من فِيهِ إذا هاج، وإذا قالوا للخطيب " ذو شِقَشِقْةٍ" فإنما يُشَبَّه بالفَحْل، ولأمير المؤمنين علي ﵁ خطبة تعرف بالشقشقية، لأن ابن عباس ﵄ قال له حين قطع كلامه: ياأمير المؤمنين، لو اطَّرَدَتْ مقالتك من حيث أفضيت، فقال: هيهات يا ابنَ عباسٍ تلك شِقْشِقَة هَدَرَتْ ثم قَرَّتْ.
١٩٨٨- شَرُّ الضُّرَوعِ ما دَرَّ عَلَى العَصْبِ
وهو أن يُشَدَّ فخذا الناقة حتى تَدِرُّ، ويقال لتلك الناقة عَصُوب.
١٩٨٩- شَرُّ النَّاسِ مَنْ مِلْحُهُ عَلَى رُكْبَتِهِ
يضرب للنزيق السريع الغضب، وللغادر أيضًا. قلت: هذا لفظ يحتاجُ إلى شَرْح، والأصل فيه: أن العرب تسمى الشحم مِلْحًا لبياضه، وتقول: أَمْلَحْتُ القِدْرَ، إذا جعلت فيها الشحم، وعلى هذا فسر قوله:
لا تَلُمْهَا إِنهَا مِنْ نِسْوَةٍ ... مِلْحُهَا مَوْضُوعَةٌ فَوْقَ الرَكب
يعني من نسوة هَمُّها السمن والشحم، فكان معنى المثل: شر الناس مَنْ لا يكون عنده من العقل ما يأمره بما فيه مَحْمدة، إنما يأمره بما فيه طَيْش وخفة وميل إلى أخلاق النساء، وهو حُبُّ السمن، والمِلْحُ يذكر ويؤنث.
١٩٩٠- أَشْأَمُ كلِّ امْرِىءٍ بَيْنَ فَكَّيْهِ
ويروى "لَحْيَيْه" وهما واحد، وأشأم بمعنى الشؤم، كقوله:
فتنتج لَكُمْ غِلْمَانَ أشام ...
أي غلمان شؤم، يراد أن شؤم كل إنسان في لسانه، وهذا كما روى عن النبي ﷺ أنه قال"أيْمَنُ امرىء وأشأمه بين لحييه" وكما قيل "مَقْتَلُ الرجُل بين فكيه" قال أبو الهيثم: للعرب أشياء جاءُوا بها على أفعل، هي كالأسامي عندهم في معنى فاعل أو فَعِيل أو فَعِلٍ، كقولهم: أشأمُ كل امرىء بين لحييه، بمعنى شُؤْم، وكقولهم: المرء بأصْغَرَيْهِ أي بصَغِيريْهِ، وكقولهم: إني منه لأوْجَلُ وأَوْجَر، أي وَجِل ووَجِر، أي خائف، وكقول الشاعر:
لا أعتِبُ ابنَ الْعَمِّ إن كان عَاتِبًا ... وَأَغْفِرُ عَنْهُ الْجَهْلَ إن كَانَ أَجْهَلاَ
أي جاهلا.
١٩٩١- أَشْبَهَ فُلانٌ أُمَّه
يضر لمن يَضْعُف ويعجز.

1 / 369