292

Atasözlerinin Toplandığı Yer

مجمع الأمثال

Soruşturmacı

محمد محيى الدين عبد الحميد

Yayıncı

دار المعرفة - بيروت

Yayın Yeri

لبنان

١٧٤٩- زَلَّةُ العَالِم يُضْرَبُ بِهاَ الطَّبْلُ، وزَلَّةُ الجَاهِلِ يُخْفِيهَا الجَهْل
١٧٥٠- زِيادَةُ الكَرِشِ
يضرب لمن لا خَيْر فيه ولا يَصْلُح لشيء ومثله:
١٧٥١- زَوَائِدُ الأدِيم
وهي أكارِعُه التي تُطْرح
١٧٥٢- زَلَّةُ الرَّأُيِ تُنْسيِ زَلَّةَ القَدَمِ
يضرب في السَّقْطَةِ تحصل من العاقل الحازم.
١٧٥٣- أَزْهَدُ النَّاسِ في العَالِمِ جيِرانُهُ
هذا كقولهم "مثل العالم مثل الحمة" وقد أوردته في الميم.
ما جاء على أفعل من هذا الباب
١٧٥٤- أَزْكَنُ مِنْ إِياَسٍ
هو إياسُ بن مُعَاوية بن قُرَّة المُزَني، كان قاضيًا فائقًا زَكِنا، تولى قضاء البصرة سنةً لعمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى
فمن نوادر زَكَنه أنه سمع نُبَاح كلب لم يَرَه، فقال: هذا نُبَاح كلب مربوط على شَفِير بئر، فنَظَروا فكان كما قال، فقيل له في ذلك، فقال: سمعت عند نُبَاحه دَوِيًّا من مكان واحد، ثم سمعت بعده صَدىً يُجيبه، فعلمت أنه عند بئر.
ومن نوادر زكَنِه أيضًا أنه رأى أثر اعتلاف بعير، فقال: هذا بعير أعْوَر، فنظروا فكان كما قال، فقيل له: من أين قلت ذاك؟ فقال: لأني وَجَدْت اعتلافَه من جهة واحدة.
قالوا: ومن نوادر زكَنِهِ أنه رأى قوما يأكلون تمرًا ويلقون النوى متفرقا، فرأى الذباب يجتمعن في موضع من التمر، ولا يقربن موضعًا آخر، فقال إياس: إن في هذا الموضع حية، فنظروا فوجَدُوا الأمر كما قال، فقيل له: من أين علمت؟ قال: رأيت الذبابَ لا يقربْنَ هذا الموضع، فقلت: يَجِدن ريحَ سمّ فقالت حية.
ونظر إلى ديك يَنْقُر ولا يقرقر، فقال هذا هَرِم، لأن الشاب إذا وجَد حبًّا نقره وقرقر لتجمع الدجاج إليه.
ورأى جاريةً في المسجد وعلى يدها طَبَق مُغَطًّى بمنديل، فقال: معها جَرَاد. فكان كما قال، فسئل، فقال: رأيته خفيفًا على يدها. ⦗٣٢٦⦘
ومن نوادر زكَنِه أن رجلين احتكَمَا إليه في مالٍ فجَحَد المطلوبُ إليه المالَ، فقال للطالب: أين دفعت إليه المالَ، فقال: عند شجرة في مكان كذا، قال: فانطلق إلى هذا الموضع لعلك تتذكر كيف كان أمر هذا المال، ولعل الله يوضح لك سببًا، فمضى الرجلُ وحَبَس خصمه، فقال إياس بعد ساعة: أترى خصمَكَ قد بلغ موضع الشجرة؟ قال: لا بعد [ساعة]، قال: قم يا عَدُوَّ الله، أنت خائن، قال: فأقِلْنِي أقالك الله، فاحتفظ به حتى أقرَّ وردَّ المال.
قال حمزة: ونوادر إياس كثيرة قد كتب المدايني عليه كتابًا وسماه"كتاب زَكَن إياس"
ويقال: مات مُعَاوية بن قُرَّة أبو إياس وهو ابن ست وسبعين سنة، فقال إياس في العام الذي مات فيه أبوه: رأيتُ في المنام كأني وأبي على فرسَيْن فجَرَيًا جميعًا، فلم أسبقه ولم يسبقني، فعاش إياس أيضًا ستا وسبعين سنة.
وذكر بعض الشعراء (هو أبو تمام خبيب بن أوس الطائي) إياسا في شعْره فلم يستقم له أن يذكره بالزكَن فوضع مكانه الذكاء، فقال:
إقْدَامُ عَمْروفي سَمَاحِة حاتمٍ ... في حِلْم أحْنَفَ في ذَكَاءِ إ يَاسِ

1 / 325