241

============================================================

ستة عشر تمرة، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم ، فأخبرته، فأكل معي منها(1)) زاد في رواية : (فقال لي خيرا ، ودعالي).

وعن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا علي ؟

ان الله تعالى قد زينك بزينة لم يزين العباد بزينة أحب إلى الله تعالى منها ، هي زينة الأبرار عند الله : الزهد في الدنيا، فجعلك لا ترزأ من الدنيا شيئا ، ولا ترزا الدنيا منك شيئا ، ووهب لك حب المساكين، فجعلك ترضن بهم آتباعا، ويرضون بك إماما"(2).

وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من زهد في الدنيا.. علمه الله بلا تعلم، وهداه بلا هداية، وجعله بصيرا، وكشف عنه العمى 1114.

وقال علي رضي الله عنه : (ما يسرني لو مت طفلا وأدخلت الجنة، ولم أكبر فأعرف ربي): وقال : (أنصح الناس وأعلمهم بالله . أشد الناس حبا وتعظيما لحرمة أهل لا إلله إلا الله) وقيل لعلي رضي الله عنه : ألا نحرسك ؟ قال : (حارس كل امرىء أجله) وقال : (كونوا لقبول العمل أشد اهتماما منكم بالعمل؛ فإنه لن يقل عمل مع التقوى ، وكيف يقل عمل يتقبل ؟!) وعن علي رضي الله عنه قال : (إذا كان يوم القيامة. أتت الدنيا بأحسن زينتها، ثم قالت : يا رب؛ هبني لبعض أوليائك، فيقول الله عز وجل لها : اذهبي يا لا شيء، فلأنت أهون من أن أهبك لبعض أوليائي، فتطوى كما يطوى الثوب الخلق ، فتلقى في النار) : وقال علي رضي الله عنه : (لا يرجون العبد إلا ربه، ولا يخافن إلا ذنبه، ولا يستحين جاهل أن يسال عما لا يعلم، ولا يستحين عالم إذا سثل عما لا يعلم؛ أن يقول : الله أعلم ، والصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، ولا إيمان لمن لا صبر له) .

وقال : (إن أخوف ما أخاف عليكم . اتباع الهوى، وطول الأمل، فأما اتباع (1) اخرجه أحمد( 145/1) .

(2) ذكره الهيثي في " مجمع الزوائد" (9/ 121) وعزاء للطبراني.

(3) نكره المناوي في " فيض القدير* (143/6).

Sayfa 241