225

============================================================

سنة سبع وعشرين، وذلك أن المسلمين لما قصدوا إفريقية وهم عشرون الفا، والأمير عليهم عبد الله بن سعد بن آبي سرح من جهة عثمان رضي الله عنه، وكان في جيش عبد الله بن سعد بن أبي سرح سادات من الصحابة رضي الله عنهم، منهم : عبد الله بن عمر، وعبد الله بن عمرو بن العاصي، وعبد الله بن الزبير، وكان ملك البربر جرير في عشرين ومثة الف، وقيل: في مثتي ألف، فلما تراءى الجمعان.. أمر ملك البربر جرير جيشه، فأحاطوا بالمسلمين هالة، فوقف المسلمون موققألم ير اشنع منه ولا أخوف عليهم منه قال عبد الله بن الزبير : فنظرت إلى الملك جرير من وراء الصفوف ، وهو راكب على برذون، وجاريتان تظلانه بريش الطواويس، فذهبت إلى عبد الله بن سعد بن آبي سرح، و قلت له: تبعث معي من يحمي ظهري حتى أقصد الملك جرير، فجهز معي جماعة من الشجعان، قال : فأمرتهم، فحموا ظهري، وذهبت آخترق الصفوف إليهم، وهم يظنون أني في رسالة إلى ملكهم، فلما اقتربت منهم.. أحس مني بالشر، ففر على برذونه، فلحقته، نطعته برمحي، وذففت عليه بسيفي، وأخذت رأسه، فنصبته غلى رأس رمي وكبرت، فلما رأى البربر ذلك. خافوا وفروا فرار القطا، وتبعهم المسلمون يقتلون ويأسرون، فغنموا أموالا كثيرة، وسبيأ عظيما، وكان ذلك ببلد يقال لها : صنبطلة على يومين من القيروان ، وبلغ الخمس خنس مثة ألف دينار، وكان هذذا أول موقف اشتهرت فيه شجاعة عبد الله بن الزبير، وعظم آمره ، والله أعلم وقال النووي - قدس الله روحه - : إن عثمان رضي الله عنه قال يوم قتله : (إفي رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم البارحة في المنام وأبا بكر وعمر رضي الله عنهما، فقالوا : اصبر؛ فإنك تفطر عندنا القابلة) ثم دعا بمصحف، ففتحه، فقتل وهو بين يديه، وأعتق عشرين مملوكأ وهو محصور، رضي الله عنه وأرضاه . انتهى (" التهذيب 325/19] .

وروى الحافظ أبو تعيم - رحمه الله تعالى-: عن محمد بن حاطب قال : وذكروا عثمان بن عفان، فقال الحسن بن علي : الان يجيء أمير المؤمنين، قال : فجاء علي رضي الله عنه، فقال : كان عثمان من الذين آمنوا وعملوا الصالحات، ثم اتقوا وآمنوا، ثم اتقوا وأحسنوا، والله يحب المحسنين.

وعن يحيى البكاء ، عن ابن عمر رضي الله عنهما : ( أمن هو قديي * انا الئل ساچدا وقآيما يخذر الآخرة ويرجوا رخمةريه) قال : هو عثمان بن عفان .

Sayfa 225