============================================================
صلى الله عليه وسلم. . فإنما كان ذلك منا من الله عز وجل من به علي ، وأما الذي ترى لي من صحبتكم : فلو أن لي ما في الأرض من شيء . . لافتديت به من عذاب الله عز وجل من قبل أن اراه .
وروي : آن عمر رضي الله عنه كوم كومة من بطحاء، والقي عليها طرف ثوبه، ثم استلقى عليها، ورفع يديه إلى السماء، ثم قال : (اللهم؛ كبرت سني، وضعفت قوتي، وانتشرت رعيتي، فاقيضني إليك غير مضيع ولا مفرط) وقال علي بن آبي طالب رضي الله عنه : كنا نتحدث أن ملكا بنطق على لسان عمر، وكان يقول في دعائه : (اللهم ؛ اعصمنا بحبلك، وثبتنا على أمرك) وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال : ما كان شيء أحب إلي أن أعلمه من أمر عمر، فرأيت في المنام قصرا، فقلت : لمن هذا ؟ قالوا : لعمر بن الخطاب، فخرج من القصر عليه ملحفة كأنه قد اغتسل، فقلت : كيف صنعت 9 فقال : خيرا، كاد عرشي يهوي لولا أني لقيت ربا غفورا، فقال : منذكم فارقتكم ؟ فقلت : منذ ثنتي عشرة سنة ، فقال : اتما انفلث الآن من الحساب .
وقال العباس بن عبد المطلب رضي الله عته : كنت جارا لعمر بن الخطاب، فما رأيت أحدا من الناس كان آجد وأفضل من عمر، إن ليله صلاة، وإن نهاره صيام وفي حاجات الناس، فلما توفي. . سالت الله عز وجل أن ئرينيه في النوم، فرايته في النوم مقبلا متشحا من سوق المدينة، فسلمت عليه وسلم علي، فقلت له : كيف أنت ؟ قال : بخير، فقلت له: ما وجدت ؟ قال : الآن حين فرغت من الحساب، ولقد كاد عرشي يهوي بي لولا اني وجدت ربأ رحيما وقال عبد الله بن عمر : لبس أبي ثوبا جديدا، ثم دعا بشفرة، فقال: مد يا بني كم قميصي، والزق يديك بأطراف أصابعي، ثم اقطع ما فضل، قال : فقطعت من الكمين، فصار فم الكم بعضه فوق بعض، فقلت : يا أبت؛ لو سويته بالمقص، فقال : دعه يا بني هنكذا رأيت رسول الله صلى اله عليه وسلم يفعل، فما زال حتى تقطع، وكان ربما رأيت الخيوط تساقط على قدميه وقدم عليه مال من العراق، فقسمه، فقام اليه رجل، فقال : يا أمير المؤمنين؛ لو أبقيت من هذذا المال لعدو إن حضر، أو نازلة او نائية إن نزلت ، فقال عمر : قاتلك اللها
Sayfa 202