============================================================
الصديق رضي الله عنه في بعثه جيش أسامة : امشالا لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم : ولما بلغ هرقل موت النبي صلى الله عليه وسلم واغارة أسامة على نواحي آرضه. . تعجب من ذلك، وقالت الروم : ما بال هلؤلاء العرب يموت صاحبهم ويغيرون على أرضنا، وتعجبوا من ذلك وذلوا.
ثم إنه لما قدم جيش أسامة غانمين سالمين.. أمهلهم الصديق رضي الله عنه حتى استراحوا، ثم ركب الصديق رضي الله عنه بنفسه قاصدا إلى ذي القصة لقتال الأعراب والجيش معه، واستخلف على المدينة أسامة بن زيد وكان علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقود براحلة الصديق رضي الله عنه فسأله الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين آن يرجع إلى المدينة ، وممن سأل في ذلك علي بن أبي طالب، وأن يبعث لقتال الأعراب غيره ممن يؤمره من الشجعان الأبطال، فأجاب إلى ذلك : زاد في رواية الدارقطني - رحمه الله - : من حديث عبد الوهاب من رواية سعيد بن المسيب، عن ابن عمر رضي الله عنهم قال : أخذ علي بن أبي طالب بزمامها، وقال : ( إلى أين يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ أقول لك ما قال رسول الله صلى الله عليه اوسلم يوم آحد: "لا تفجعنا بنفسك"، وارجع إلى المدينة، فوالله؛ لئن فجعنا بك..
لا يكون للإسلام نظام أبدا، فرجع إلى المدينة وأمضى الجيش) وفي أول سنة ثلاث عشرة : عزم الصديق رضي الله عته على جمع الجنود ليبعث بهم إلى الشام، ثم شرع في تولية الأمراء، وعقد الألوية والرايات، فيقال : إن أول لواء عقده لخالد بن سعيد بن العاص، ثم عقد لواء يزيد ابن أبي سفيان ومعه جهور الناس، منهم : سهيل بن عمرو، وأشباهه من آهل مكة، وخرج معه ماشيا يوصيه بما يعتمده في حربه ومن ه من المسلمين، وجعل له دمشق وبعث أبا عبيدة ابن الجراح رضي الله عنه على جند آخر، وخرج معه ماشيأ يوصيه، وعل له نيابة حمص وبعث عمرو بن العاصي ومعه جند آخر، وجعله على فلسطين ، وأمر كل امير الأ يسلك على طريق الاخر؛ لما رأى في ذلك من المصلحة ، واقتداء بيعقوب صلى الله عليه وسلم في قوله لبنيه : ينبسني لا تد خلوأ من باب وحد وآد خلوا من أبوايو تتفرقة وما أفنى صنكم قرب الله ين شتاء إن الموكثم الا لله عليه توكلت وعليه فليتول المتوكلون
Sayfa 141