Beyan Dergisi
مجلة البيان
Türler
لسكينة بالإيمان المحرجة أنه ما صار إلى العرج ولا اتخذ جارية منذ فارق سكينة إلى أن رجع إليها فدفع إليه مولاه الدنانير ومضى قال ابن أشعب حدثني أبي أنه لم يتوهم أن مولاه سار نصف ميل حتى رأى في الماء الذي كان عليه رحل زيد جاريتين عليهما قربتان فألقتا القربتين وألقتا ثيابهما عنهما ورمتا بأنفسهما في الغدير وعامتا فيه ورأى من مجردهما ما أعجبه واستحسنه فسألهما عند خروجهما من الماء عن نسبهما فأعلمتاه أنهما من اماء نسوة خلوف لبني عامر بن صعصعة بالقرب من ذلك الغدير فسألهما هل يسهل على مواليهما محادثة شيخ حسن الخلق طيب العشرة كثير النوادر فقالتا وأني لهن بمن هذه صفته فقال لهما فأنا ذلك فقالتا له انطلق معنا فوثب إلى فرس زيد فأسرجه بسرجه الذي كان يركبه ودعا بحلته التي كان يضن بها فلبسها وأحضر الفسط الذي كان فيه طيبه وتطيب منه وركب الفرس ومضى معهما حتى وافى الحي فأقام في محادثة أهله إلى قرب وقت صلاة العصر فأقبل في ذلك الوقت رجال الحي وقد انصرفوا من غزواتهم وأقبلت تمر به الرعلة بعد الرعلة فيقفون به فيقولون ممن الرجل فينتسب في نسب زيد فيقول كل من اجتاز به ما نرى باسًا وينصرفون عنه إلى قرب غروب الشمس فأقبل عليه شيخ فان على بجير هرم هزيل ففعل مثل ما كان يخبر من تقدمه فقال مثل قولهم قال أبي ثم رأيت الشيخ وقد وقف بعد قوله فأوجست منه لأني رأيته قد جعل يده اليسرى تحت حاجبه ورفعها ثم استدار ورأى وجهي وركبت الفرس فما استويت عليه حتى سمعته يقول أقسم بالله ما هذا قرشي وما هذا إلا وجه عبد فركضت فرسي وهو يقول من أنت واتبعني فلما يئس من اللحاق بي انتزع سهمًا فرماني نه فوقع في مؤخرة السرج فكسرها ودخلتني روعة من ضربة أحدثت لها الحلة ووافيت رجل مولاي فغسلت الحلة ونشرتها فلم تجف ليلًا وغلس مولاي من العرج فوافاني في وقت الرحيل فرأى الحلة منشورة مؤخرة السرج مكسورة والفرس قد أضربه الركوب وسفط الطيب مفضوض الخاتم فسألني عن السبب فصدقته فقال لي ويحك أما كفاك ما صنعت بي حنى انتسبت في نسبي وسكت عني فلم يقل لي أحسنت ولا أسأت حتى وافينا المدينة فلما وافاها سألته سكينة عن خبره فقال يابنت رسول الله وما سؤالك إياي ولم يزل ثقتك معي وهو أمين على فسليه عن خبرى يصدقك عنه فسألتني فأخبرتها أني لم أنكر عليه شيئًا ولم أمكنه من ابتياع جارية ولم أطلق له الاجتياز بالعرج فاستحلفتني
2 / 79