247

Majalis with Sheikh Muhammad Al-Amin Al-Shanqiti

مجالس مع فضيلة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي

Yayıncı

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

Baskı

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

Yayın Yeri

الكويت

Türler

في المضارع، واسم الفاعل، واسم المفعول بقياس مطَّردٍ، فالأصل يؤسرون ويؤعلنون إلَّا أنَّ حذف همزة أفعل مطَّردٌ في المضارع، واسم الفاعل، واسم المفعول كما عَقَدَهُ في الخلاصة بقوله:
وحَذْفُ هَمْزِ أَفعلَ استمرَّ في ... مضارعٍ وبنْيتي مُتَّصفِ
والمعنى أن إسرارهم وإعلانهم عند الله جلَّ وعلا سواءٌ؛ لأنَّ الله يعلم السِّرَّ وأخفى، والسرُّ عنده علانية ويعلم ما تخفيه الضَّمائر: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ﴾ [ق: ١٦]، وعلى هذا الذي قرَّرنا فمعنى ﴿فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ﴾ يعني عَلَّمكم إيَّاه وأزال عنكم الحجاب دونه من العلم مما في التوراة.
وقوله: ﴿لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ﴾ أصله: ليحاجِجُوكم (يفاعلون) من المُحاجَجَة: يقتضي الطرفين، والحجة كلُّ ما أدلى به الخصم باطلًا كان أو حقا، بدليل قوله: ﴿حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ﴾ [الشورى: ١٦].
وقال بعض العلماء: المراد بالفتح في هذه الآية الحكمُ، وذلك أنَّ النبي ﷺ لمَّا قال لهم يوم خيبر (١) ذكرَ لهم القردة، قال

(١) لعله يوم بني قريظة.

1 / 249