Sultan Ghuri Meclisleri: Onuncu Yüzyıl Mısır Tarihinden Sayfalar
مجالس السلطان الغوري: صفحات من تاريخ مصر في القرن العاشر الهجري
Türler
وسأذكر في الأوراق الآتية طرفا من سيرة السلطان الغوري أجعله إيضاحا وتكملة لما يستفاد من الكتابين اللذين أقدم لهما هذه المقدمة.
وعمدتي في هذا تاريخ ابن إياس المؤرخ المعاصر المدقق، وقد حرصت على أن أدعه يحدث القارئ بلغته، كلما أمكن هذا؛ لأن آراء ابن إياس ولغته وأسلوبه صور من تاريخ ذلكم العصر. (3) كيف تولى الغوري الملك؟
1
تولى أمر مصر في أواخر القرن التاسع الهجري سلطان من أعظم سلاطين المماليك همة، وأحسنهم سياسة، وأكثرهم برا، هو الملك الأشرف قايت باي، ملك من سنة 872 إلى سنة 901؛ فاستقرت به الأمور في مصر بعد الاضطراب الذي عقب وفاة الظاهر خوشقدم.
وقد شغل زمنا بمحاربة العثمانيين في عهد السلطان بايزيد الثاني ابن الفاتح وظفر عليهم في أكثر الوقائع، ولكنه صالحهم آخر الأمر سنة 896 على أن يرد إليهم مدينتي أذنة وطرسوس.
ولا تزال آثار هذا السلطان الكبير ظاهرة في مصر والحجاز.
وتلا وفاة قايت باي عهد من الاضطراب تداول فيه أمر مصر وما يتبعها خمسة سلاطين: خلفه ابنه محمد، وخلع بعد ستة أشهر، ثم عاد إلى الملك بعد خمسة أشهر فملك ثمانية عشر شهرا، ثم قتل سنة 904، وتوالى بعده ثلاثة سلاطين في ثلاثين شهرا.
فلما اختفى السلطان طومان باي؛ هربا من المماليك، اجتمع رؤساء الدولة ليختاروا سلطانا ينتهي بولايته هذا الاضطراب.
وأنقل هنا من تاريخ ابن إياس جملة تصور الحال تصوير معاصر خبير: «وثب العسكر على العادل «طومان باي» في سلخ شهر رمضان سنة ست وتسعمائة، واختفى في لية عيد الفطر بعد العشاء، فلما أصبح ذلك اليوم وأشيع هروب العادل ركب الأمير قيت الرجبي أمير سلاح، وقانصوه الغوري أمير دوادار كبير إلخ،
2
Bilinmeyen sayfa