Sultan Ghuri Meclisleri: Onuncu Yüzyıl Mısır Tarihinden Sayfalar
مجالس السلطان الغوري: صفحات من تاريخ مصر في القرن العاشر الهجري
Türler
إلا لنفرق بين الدر والخرز
38
وكذلك يمر القارئ بمسائل ذات خطر في التاريخ والسياسة إذ ذاك كقول السلطان: «الجركس من الغساسنة فهم عرب.» وكالبحث في شروط الإمامة في مجلس السلطان وقول مؤلف الكتاب: فإن لم يوجد من يستوفي الشروط من ولد إسماعيل جاز أن يولى واحد من العجم أو من ولد إسحاق، وقوله بعد هذا: الحمد لله والمنة، والجركس من ولد إسحاق، وجميع هذه الشرائط موجودة في السلطان الأعظم.
39
بل نجد في الكتاب بحثا صريحا في نيابة الغوري عن الخليفة العباسي، وهل هذه النيابة لازمة لصحة أحكامه في الأمور الشرعية، ويشتد الخلاف بين المؤلف وأحد العلماء في هذه المسألة، فيحقر المؤلف الخليفة ويعظم السلطان، ثم يذهب يستفتي العلماء ويأخذ خطوطهم بأن نيابة السلطان عن الخليفة غير لازمة.
40
ويرى القارئ أحيانا اهتمام السلطان بتعليم المماليك وإحضارهم من حين إلى آخر إلى مجلسه، ليقرءوا أمامه ويمتحنهم.
41
هكذا يجد القارئ في الكتاب مسائل مهمة لا يظفر بها في كتب التاريخ، ويرى صورا من آراء السلطان وعلماء عصره، ويتبين مقدار اطلاعهم ومدى تفكيرهم. (2)
والكتاب الثاني اسمه الكوكب الدري في مسائل الغوري : وهو يحتوي على ألفي مسألة وأجوبتها من المسائل التي وقع البحث فيها في مجالس السلطان الغوري أيضا، ولدينا الجزء الأول من الكتاب وفيه ألف مسألة في 338 صفحة، والنسخة مكتوبة في عهد الغوري، ويظهر أنها نسخة المؤلف، وعليها خطوط ثلاثة من علماء وقته المعروفين يشهدون بأنهم اطلعوا على الكتاب، منهم عبد البر بن الشحنة قاضي قضاة الحنفية، وبعض هذه الخطوط مؤرخ بالسنة التي تم فيها كتابة هذا الجزء.
Bilinmeyen sayfa