============================================================
المطلب الثاني( التجسيم عند أهل الحديث والغلاة من الشيعة الزناد(1)، قال: لم يكن ابن عجلان يعرف هذه الأشياء، ولم يكن عالما. وذكر أبا الزناد، فقال: لم يزل عاملا لهؤلاء(2) حتى مات"(3).
10- وأنه تعالى عن قولهم، يجلس في نار جهنم: حيث رووا عن صفوان، قال: سمغت أيفع بن عبد الكلاعي (ت/106ه)(4) وهو يعظ الناس يقول: "إن لجهنم سبع قناطر، والصراط عليهن، والله في الرابعة منهن"(5).
11- وأنه تعالى عن قولهم يمشي في الأرض: حيث رووا أن النبي عليه الصلاة والسلام قال في وصف الله تعالى عن ذلك: "فأصبح رتك يطوف في الأرض، وخلث عليه البلاد"(1).
وبيما يضعف الحافظ ابن كثير في "البداية والنهاية" هذا الحديث الموضوع (1) هو عبد الله بن ذكوان، أبو الزناد المدني، مولى بني أمية، وذكوان هو أخو أبي لؤلؤة قاتل عمر بن الخطاب. [انظر: الذهبي، الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة (549/1)] . قال الحافظ ابن الجوزي الحنبلي عنه في "الضعفاء والمتروكون" (93/2) (رقم /1869): "كان ابن مهدي لا يحدث عنه، وقال أخمد: مضطرب الحديث. وقال النسائي: ضعيف. وقال يحيى والرازي: لا يختغ بهه. وأورده ابن حبان في "المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين" (56/2) (رقم/595)، وقال فيه: "كان ممن ينفرد بالمقلوبات عن الآثبات، وكان ذلك من شوء حفظه وكثرة خطيه..8.
(2) أي لحكام وولاة بني أمية وهذا جرح كما لا يخفى، قال الحافظ ابن الجوزي الحنبلي في "الضعفاء والمتروكون"(121/2) (رقم/2016): "قال ربيعة: ليس بئقة ولا رضي. وكان مالك لا يرضاه وإن كان قد حدث عنه".
(3) الذهبي، سير أعلام النبلاء (104/8 - 105).
(4) ايفع بن عبد الكلاعي الشامي الحمصي، تابعي صغير، لا يصح له سماع من صحابي. انظر: العسقلاني، الإصابة في تمييز الصحابة (1/ 262).
(5) عبدالله بن أحمد، السنة (ص/526) (رقم/1208).
(6) رواه ابن أبي عاصم في "السنة"(1/ 287) (رقم/636)، وعبد الله بن أحمد في "السنة" (ص 486)(رقم/1120).
Sayfa 85