Müminlere Lütfu Üzerine Majalis
مجالس في تفسير قوله تعالى: {لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم}
Türler
هذا حديث حسن لقصور درجة أبي قابوس عن ثقات الصحيح، وارتفاعه عن مستوى الضعفاء، لكونه وثق، وتفرد به سفيان كشيخه عمرو عن أبي قابوس، وقد صحح الترمذي حديثه هذا، لكنه عنده بغير تسلسل.
وهذا أحد وجوه الكلام على الحديث.
والكلام عليه يرجع إلى أمرين: أحدهما يتعلق بالإسناد، والثاني بالمتن.
فالأول: الإسناد -ويقال السند- وهو لغة في أحد معانيه: ما ارتفع في قبل جبل أو واد. ومصطلحا: هو الإخبار عن طريق المتن. ومذهب الجمهور أنه لا فرق بين الإسناد والسند، وقيل: السند -كما تقدم- الإخبار عن طريق المتن، والإسناد: رفع الحديث إلى قائله.
ويتعلق بالسند نيف وأربعون نوعا من أنواع علوم الحديث، منها هذا النوع، وهو المسلسل: مأخوذ من تسلسل الشيء إذا اتصل بعضه ببعض على صفة واحدة ، كسلسلة الحديد وسلسلة الرمل. وفي المصطلح: المسلسل ما كان إسناده على صيغة واحدة إلى منتهاه، وتارة يأتي كاملا، وتارة مقطوع الأول، وتارة مقطوع الوسط، وتارة مقطوع الآخر.
والمسلسل كثير الأنواع، منها التسلسل بقول الراوي عمن روى عنه: وهو أول حديث سمعته منه، كهذا الحديث، ويسمى المسلسل بالأولية، لكنه مقطوع الأول، كما هو المشهور في تسلسله إلى عبد الرحمن بن بشر بن الحكم أنه أول حديث سمعه من سفيان.
Sayfa 125