============================================================
الجالسالعؤيدية و نقول الأن : إن العدة التى بها أقام الله تعالى عالم الخلق بمذلها يقوم عال أمر ، وهما العكذى علهما بلسان الفلسفة : الكمال الأول والكمال الثانى ، وعلى لان القرآن والشرع : بالخلق والأمر، قال الله عز وجل : :ألا له الخلق والأمر، تبارك الله رب العالعين (1)، وهو حدود روحانية وجسمانية ، جعلهم الله عز وجل الشأة الآخرة سببا ، وأقامهم بينه وبين خلقه وسانط وحجيا . وقد قال النبى: امرت أن أقالت الناس حتى يقولوا : " لا إله إلا الله ، فإذا قالوها عصموا مذى ماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله: . ولم يضمن على هذا القول اجرا غير حقن الدماء وصون الأموال . ثم قال : : من قالها - يعنى كلمة الشهادة - مخلصا دخل الجنة ، قيل : وما إخلاصه يارسول الله؟ قال: معرفة حدودها وأداء حقوقها: .وقدقال اللبى : من قالها مخلصا دخل الجنة ، ولم يقل : يدخل الجنة ، وذلك من أجل أن من تصورت فى غاشية العشيمة صورته ، وتفصلت لاه وهيئته ، فقد ثبت فى الصبورة العوجودة وجوده . ولن يمكث أن تتشق العشيمة عنه ، وتدفع به الطبيعة إلى فضاء دار الدنيا لابد منه إن لم يقطع به قاطع فساد ، وحانل يحول به فى وجوده عن نظام السداد . وأنتم اليوم فى مشيمة من جهة الأجسام قد تفصلت بها من تشأة الدين أشكالكم ، ووضحت معالعكم ، واستقامت اوالكم . فإن أعاذكم الله من قواطع الفساد ، بالغى والارتداد ، وازيغ عن اتباع اييانكم الركع السجاد- والله سبحانه يعيذكم بفضله - فما بينكم وبين الحلول بدار السلام ، غير أن تنشق عنكم غراشى الأجسام .
(1) سورة الأعراف54.
Sayfa 51