============================================================
المجالس العؤيدية احاذكم الله عن فكة اسدخصعت نبيها فى بذى بنتة ، وقصدت خراب بيت الدى بقصدها الأهل بيكه . إن يوم عاتوراء هو اليوم الذى دارت فيه على بيت بيكم رحى المحن ، وجارت أيدى الزمن ، وهتكت ستور الفرائض (1) والسنن .
ولقدكان الله تعالى ساق ذكر ما وقع فيهم لرسول سوقا فى نص الكتاب ، وأراه من حجب الرموز والأمثال بحجاب ، فقال : 8 أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب تجرى من تحتها الأنهار له فيها من كل الثمرات وأصابه الكبر وله ذرية ضعفاء فأصابها إعصار فيه نار فاحترفت) (2) ، وفى ظاهر هذه الآية تقرير وتبكيت : هل يود أحدكم أن تنزل بساحته هذه النازلة ، وتلم بفنائه هذه الخطة الهائلة؟ وليس ذلك فى شرط مايود . فإذا كان ذلك مما ينتفى أن يوده أحد لنفسه اويختاره بنى جنسه ، فضلا عن بنى نفسه ، فالنبى الذى هو سبيل الفلاح، والجسر إلى نجاة الأرواح أولى أن لاتقرع هذه القارعة بابه ، ولاتتأمم من صوب آمنه چنابه .
ويعد ذلك نقول : هل شريعة الرسول الغاذية مجرد الأرواح والعقل بأقل من جذة الأعناب والنخيل ؟ أم هل أنها علمه الجارية بأقل من الأنهار المشاهدة المعلومة أم ثمرات حكمة السائغة فى النفوس السارية بأدون من هذه الثمرات الأكولة المهضومة * وهل يصح فى الكبر إذا أصابه إلا الكناية عن المقارقة ، وقد فارق محرابه ، فلحق من ريه سبحانه بالعنزلة الكبرى ، والآخرة التى هى خير من (1) ورد فى مفتاح كنوز السلة.
(2) سورة البقرة266 .
Sayfa 45