============================================================
فما بلغت رسالته والله يعصيمك مين الناس "(1) .
ومعلوم ان فرقة من الفرق لا تدعي ان النجي رص) وقف عن تبليغ رسالته في فرضصلاة أو زكاة،ولاصوم أو حج أو جهاد ، وانه دعاهم ال الصلاة على صعوبتها على الأبدان ، والزكاة على شح الناس بأموالهم ، والصوم على مضض سغبه وعطشه ، والحج الذي لم يكونوا بالغيه الا بشق الأنفس ، والجهاد الذي فيه التغرير بالأرواح غير متحاشي من ذلك 30 كله ، ولا مترجح ا في أمره.
ولما كانت الولاية هي المزكية لنار الأحقاد والمثيرة (12 لحسد الحساد ، فكانت رائد التوقف ، والدعوة (3) الى التأني في الاداء والتلطف ، فان دافع مدافع ان التوقف ما كان عند تبليغ فرض الولاية، لم يبق لقول الله سبحانه : "يا أيها الرسول بلغ" (4 رباط يرتبط به، ولا مسند (5)
يستند اليه مع اتفاق الجمهور على آن النبي (ص) لم يقعد عن تبليغ الرسالة في الصلاة والزكاة وما يجري مجراها .
فقد صار هذا العلم مثل على الضرورة ان نزول الآية في شأن علي (غ) وشأن الولاية ، وقول آخر : إن مضمون الآية يفتضي ان هذا الفرض الذي وقع التوقف (1) عنه هو قوام للفرائض كلها ، وان ثبوتها بنبوته ، وزوالها بزواله ، وذلك قوله تعالى : " وان لم تفعل فما بلغت رسالته" . يعي ان الذي بلغت ما بلغت (7) في ما تقدم ، والذي صنعت ما صنعت ،بل ضيعت هذا ](8) على مقتضى فحوى الآية . والعقل يوجب أن يكون ذلك (1) سورة:17/5.
(2) المثيرة : المسير في ق (3) الدعوة : الداعي في ذ (4) بلغ : سقطت في ق.
(5) مسند : سنادفي ق (6) التوقف : التوفيق فيق (7) ما بلفت : سقطت في ذ (8) سقطت الكلمات المحصورة في ذ:
Sayfa 45