============================================================
المجالى العؤيدية ولم يشعر به . فإن كان لا برهان لها عنده فهو فحش ، فلو أن سائلا سأله عن العلة الى اقتضت أن تجعل الصلاة خمسأ، ولا تجعلها ستا ، فكان يقول : لا أدرى ، لكفاه طعدا أن يأتى بشىء لا يدرى العلة فيه إذا ستل عله، وإن كان له برهان عند فسه عقلى - والبرهان مما يحمل الأقوال والأفعال - ثم لم يظهره فلم يقم إذأ بحق البلاغ. وهذا منتف عن الرسول لأنه بلغ وقال فى النادى: اللهم أشهد أنى بلغت.
وسوى هذا : فمعلوم أن الرسول لع يكلف تكليف الشريعة إلاذا عقل ، كيف يكلف ذا عقل ماكان موضوعه (على غير عقل ؟ لأن ماكان موضوعه على غيد عقل، فهوبغيرذى عقل أولى مله بذى عقل . وما السبب فى تولية العقل أولا وعزله آخرا؟ ولع لا تكون التولية آخرككونها أو العزل أولا ككونه آخرا؟
وهذمالا خفاء به على ضعف: و قول آخر : معلوم أن الفلاسفة يدعون العلوم العقلية والأمور الحقيقة ، وأن السمين يكفرونهم مع ذلك لانقطاعهم عن سبب الرسالة ، وقولهم إنهم غنوا عن الانبياء عليهم السلام فى معرفة معالم نجاتهم ، وأن الحاجة إليهم لسياسة أمور الدنيا فقط، بتحصين الدماء والأموال ومنع القوى عن الضعيف: واعتقاد العحققين أن العلوم كلها التى ملها العقليات التى يدعونها فى علوم الانبياء اجتمعت، ومنها تشعبت وتفرعت، وتصديقهم قول الله سبحانه : (ولا رطب ولا يابس إلا فى كتاب مبين 4(1) وقوله جل جلاله ب(ما فرطذا فى الكتاب من شىء4 (2) (1) سرة الأنعام59.
(2) سررة الأنعام38.
Sayfa 23