(2)مجلس [في معنى الهدى والضلال]
قال: وجرى بيني وبين رجل من كبراء أهل صنعاء كلام، فقلت له: ما تقول، على كم الهدى من وجه عندكم؟
فقال لي: يا أبا الحسين، الهدى على وجه واحد، والضلال على وجه واحد.
قلت: فبين لي/3 / كيف؟
قال: نحن نقول: من هداه الله تعالى فليس له إلى الضلال سبيل، ومن أضله فليس له إلى الهدى سبيل.
قال: قلت: وهذا قولكم.
قال: نعم.
قال: قلت له: فأخبرني عن أبينا آدم عليه السلام، أهو عندك ممن هداه الله؟
قال: نعم.
قلت: فقال الله تعالى بقراءة الخاص والعام : {وعصى آدم ربه فغوى} [طه: 121] كيف غوى؟ وقد هداه الله تعالى؟!
قال: فتحير ثم انقطع .
Sayfa 5