Akıl ve Anlamı Üzerine ve İnsanların Bu Konudaki Farklı Görüşleri

Haris el-Muhasibi d. 243 AH
26

Akıl ve Anlamı Üzerine ve İnsanların Bu Konudaki Farklı Görüşleri

مائية العقل ومعناه واختلاف الناس فيه

Araştırmacı

حسين القوتلي

Yayıncı

دار الكندي

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٣٩٨

Yayın Yeri

دار الفكر - بيروت

فعقل كَثْرَة ذنُوبه وَسُوء رَغْبَة نَفسه ودناءة همته وَعَجِيب جَهله إِذْ كَانَ قد آثر على رِضَاهُ من العبيد مَا لَا معنى لَهُم فِي دنيا وَلَا آخِرَة بِملك وَلَا نفع وَلَا ضرّ وإيثاره من الدُّنْيَا المكدر المنغص الفاني مِنْهُ والفاني هُوَ عَنهُ وَالْبَاقِي عَلَيْهِ بعد فنائه شدَّة الْحساب وعظيم السُّؤَال عَنهُ ثمَّ لَا يَأْمَن من سخط الله فِي الْآخِرَة على ذَلِك أَن يحل بِهِ فَلَمَّا عقل عَن الله ﷿ جَمِيع ذَلِك من نَفسه وتستر عَنهُ عَامَّة ذنُوب الْخلق وحقت عَلَيْهِم الْحجَّة بِدُونِ مَا وَجَبت من الله ﷿ من أجل الْعلم الَّذِي استودعه والستر عَلَيْهِ لذنوبه وَمَا حببه إِلَى عباده لم يَأْمَن أَن يكون استدراجا لَهُ وَأَنه وكل بالخوف على نَفسه قبل غَيره وَأَنه لَا يَأْمَن لسالف ذنُوبه وتضييع شكر نعم ربه وعظيم مَا لزمَه من الْحجَّة وَأَن يخْتم لَهُ بِغَيْر دين الْإِسْلَام أَو بعظيم الذُّنُوب مَعَ الْإِيمَان فَلم تقع عينه على أحد وَلم يستمع بِهِ من الْمُسلمين إِلَّا خَافَ أَن ينجوا وَيهْلك هُوَ دونه يكسر قلبه من يرى من أهل الطَّاعَات وَيقطع عَلَيْهِ أَنه خير مِنْهُ ويتمنى أَن يكون مثله ويهيج عَلَيْهِ الْخَوْف من قلبه من رَآهُ دونه فِي الدّين يخَاف أَن يهْلك هُوَ دونه أَو يخْتم لَهُ

1 / 230