169

Saf Doğru

محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

Araştırmacı

عبد العزيز بن محمد بن عبد المحسن الفريح

Yayıncı

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية ومكتبة أضواء السلف

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

1420 AH

Yayın Yeri

المدينة النبوية والرياض

وفي رواية: "أتصلي عليه وهو منافق، وقد نهاك الله أن تستغفر لهم؟ "، قال: "إنما خيّرني الله - أو خبرني١ الله - فقال: ﴿اسْتِغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ الله لَهُمْ﴾ [التوبة: ٨٠]، فقال رسول الله ﷺ: "وسأزيده على سبعين"، قال: فصلى عليه رسول الله ﷺ وصلّينا معه، ثم أنزل الله عليه: ﴿وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحْدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلاَ تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ﴾ [التوبة: ٨٤] ٢.
وفي رواية عن ابن عباس وعن عمر أنه قال: "لما مات عبد الله بن أبي سلول، دعي له رسول الله ﷺ ليصلي عليه، فلما قام رسول الله ﷺ ليصلي عليه، وثبت إليه، فقلت: رسول الله، أتصلي على ابن أبي؟ وقد قال يوم كذا: كذا وكذا، قال: أُعَدِّدُ عليه قوله، فتبسم رسول الله ﷺ وقال: "أخِّر عني يا عمر"، فلما أكثرت عليه، قال: "إني خُيّرت فاخترت، فلو أعلم أني إن زدتُ على السبعين يغفر له لزدت عليها"، قال: فصلى عليه رسول الله ﷺ ثم انصرف، فلم يمكث إلا يسيرًا، حتى نزلت الآيتان من براءة: ﴿وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحْدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا﴾ إلى قوله: ﴿وَهُمْ فَاسِقُونَ﴾، [التوبة: ٨٠]، والله ورسوله أعلم"٣.
وعن عروة بن الزبير٤ عن عائشة ﵂ قال: "كان عمر بن الخطاب يقول لرسول الله ﷺ: "أحجب نساءك"، قالت: فلم يفعل، قالت: وكان أزواج رسول الله ﷺ يخرجن ليلًا إلى ليل قبل المناصع٥، فخرجت

١ في البخاري: (أخبرني) .
٢ البخاري: الصحيح، كتاب التفسير ٤/١٧١٦، رقم: ٤٣٩٥.
٣ البخاري: الصحيح، كتاب التفسير ٤/١٧١٥-١٧١٦، رقم: ٤٣٩٤.
٤ الأسدي، ثقة، فقيه، مشهور، توفي سنة أربع وتسعين على الصحيح. (التقريب ص ٣٨٩) .
٥ المناصع: المجالس. أو مواضع يُتخلَّى فيها لبولٍ أو حاجة. (القاموس ص ٩٩١) .

1 / 187