إلا الجريب إنه يرويني
ويشبه أن يكون وادي الرمة نهرا قديما؛ ولكنه على طوله وسعته التي تكون في بعض البقاع مسيرة يوم، وعلى كثرة ما يدفع إليه من الأودية، لا يجري ماؤه إلا قليلا، وهو يغيض في الرمال. وينبجس في أرجاء كثيرة ينابيع تنشأ حولها الأشجار والزروع والقرى.
ومن أودية نجد وادي حنيفة في الجنوب الشرقي منها، وتمتد حفافيه جنات النخيل وعليه مدينة الرياض.
ووادي الدواسر، وهو يسيل من جبال اليمن صوب الشمال والشرق حتى يدخل نجدا، وكان يسمى فلجا أو الأفلاج، وقد ذكر بهذا الاسم كثيرا في الشعر.
وعلى الوادي واحات كثيرة تنبت الزرع والنخل وأشجار الفاكهة، وفيها قرى صغيرة متفرقة.
ومما قال الشعراء في هذه الأودية قول جرير:
لعمرك لا أنسى ليالي منعج
ولا عاقلا إذ منزل الحي عاقل
وعاقل واد آخر يحاذي منعجا.
وقال بعض الأعراب:
Bilinmeyen sayfa