ومن الأشجار البرية: الدوم، والسدر، والحناء، والضال، والسلم، والأثل، والغضى، والسمر. (1-3) الحيوان
لا حاجة إلى ذكر الإبل والخيل والضأن والمعز، فهي كثيرة في كل الجزيرة، وعليها عماد معيشتهم. والفرس العربي أجمل خيل العالم وصيته ذائع، وقد فاض الشعر العربي بذكر الإبل في أسفار العرب وقراهم، وتذكر الخيل في الحرب والصيد وبيان كرمها عليهم وإيثارها بالقوت أحيانا. ومن أجمل ما في الشعر العربي هذه الألفة المتينة بين الفارس والفرس، والصحبة الطويلة بين الجمل وصاحبه في الأسفار البعيدة.
وقارئ الشعر الجاهلي لا يحتاج إلى من يدله على مواضع وصف الإبل والخيل فيه، فقلما تخلو قصيدة طويلة من وصف الناقة. وفي كثير من القصائد ذكر الخيل ولكنه أقل من وصف الإبل، وحسب القارئ أن يقرأ معلقة طرفة أو قصيدة المثقب العبدي التي يصف فيها ناقته ثم يقول:
إذا ما قمت أرحلها بليل
تأوه آهة الرجل الحزين
تقول إذا درأت لها وضيني
أهذا دينه أبدا وديني؟
أكل الدهر حل وارتحال
أما يبقي علي وما يقيني؟
وكثيرا ما يذكر الشاعر كرامة الفرس عليه وتقريبه إلى مجلسه، حتى سميت الخيل المقربات، ويتحدث عن إيثار الفرس باللبن، ولوم امرأته إياه على هذا كما قال بعضهم:
Bilinmeyen sayfa