============================================================
9 وفي معناه قيل ارى طالب الدنيا وان طال عمره * ونال من الدنيا سرورا وانعما كبان بنى تنيانه فاتته * فلما استوى ما قد بناه تهدما وفيه عرض لى بكى صاحبى لما راى الدرب دونه * وايقن انا لاحقان بقيصرا فقلت له لا تبك عينك انما * تحاول ملكا او تمون فتعذر فهذا حال من يطلب الملك الكبير فى دار النعيم الخالد المقيم ايستكثر مع ذلك ان يصلى الله تعالى ركعتين او تتصدق درهمين او يسهر ليلتين كلا بل لو كان له الف نفس والف روح والف غعمر مثل عمر الدنيا واكثر فيبدل ذلك كله في هذا المطلوب العزيز لكان ذلك قليلا ولئن ظفر بعده بما طلب [ 160 3] كان ذلك غنما عظيما وفضلا من الله تعالى كبيرا فتنبه ايها المسكين من رقدة الغافلين * ثم انى تاملت ما يعطيه الله سبحانه وتعالى للعبد اذا اطاعه ولزم خدمته وسلك هذه الطريقة عمره فوجدتها على الجملة اربعين كرامة عشرون منها فى الدنيا وعشرون فى العقبى * اما التى فى الدنيا ان يذكره الله سبحانه ويثنى عليه واكرم بعبد: يكون ال رب العالمين فى ذكره وثنايه * والثانية ان يشكره جل جلاله ويعظمه ولو شكرك مخلوق ضعيف مثلك وعظمك اشرفت به فكيف بالاه الاولين والاخرين * والثالثة ان يحبه الله تعالى ولو احبك رايس محلة او امير بلدة لافتخرت بذلك وانتفعت به فى مواطن عزيزة فكيف بمحبة رب العالمين * والرابعة [5، 167 3] ان يكون له وكيلا يدير اموره * والخامسة ان
Sayfa 25