عن أبي هريرة، ﵀، قال النبي، ﷺ: بينا أنا نائم إذ رأيتني على قليب وعليها دلو، فنزعت ما شاء الله ثم أخذها مني أبو بكر، أو قال ابن أبي قحافة: فنزع منها ذنوبًا أو ذنوبين وفي نزعه ضعف والله جل وعز يغفر له، ثم أخذها عمر فلم أر عبقريًا من الناس يفري فريّه حتى ضرب الناس بعطن.
وروي أن امرأة في الجاهلية تسمى عاصية أسلمت فكرهت اسمها فأتت عمر، ﵀، فقالت: إني كرهت اسمي فسمّني. فقال: أنت جميلة. فغضبت وقالت: سميتني باسم الإماء! ثم أتت رسول الله، ﷺ، فقالت: بأبي أنت وأمي إني كرهت اسمي فسمني! فقال: أنت جميلة، فقالت: يا رسول الله إني أتيت عمر سماني جميلة فغضبت. فقال: أوما علمت أن الله جل وعز عند لسان عمر ويده؟ وعن سعيد بن جبير في قوله ﷿: " وصالح المؤمنين "، قال: نزلت في عمر خاصة.
وعن علي، ﵁، قال: قال رسول الله، ﷺ: رحم الله عمر لقول الحق وإن كان مرًا، تركه الحق ما له من صديق.
وعن سعيد بن جبير قال: إن جبريل قال للنبي، ﷺ: اقرأ على عمر السلام وأعلمه أن غضبه عز ورضاه حكم.
وعن عثمان بن مظعون قال: مر بنا عمر، ﵁، ونحن جلوس عند النبي، ﷺ، فقال: هذا غلّق باب الفتنة، لا يزال بينكم وبين الفتنة باب ما عاش هذا بين أظهركم أو ظهرانيكم، فقال بيمينه وشبّك بين أصابعه.
وعن ابن عباس عن النبي، ﷺ، قال: جاءني جبريل، ﵇، حين أسلم عمر، ﵀، فقال لي: تباشرت الملائكة بإسلام عمر وعمر سراج أهل الجنة.
وعن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قال رسول الله، ﷺ: بينا أنا في الجنة إذ رأيت دارًا فأردت أن أدخلها فسألت لمن هي فقيل هي لعمر بن الخطاب، فذكرت غيرته فرجعت، فقال عمر: يا رسول الله لستَ ممن يغار عليه.
وعن علي، ﵁: ما كنا نبعد أن السكينة كانت تنطق على لسان عمر.
وعن عطاء عن ابن عباس قال: لما نزلت هذه الآية: " ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين "، الآية، " ثم أنشأناه خلقًا آخر "، فقال عمر: تبارك الله أحسن الخالقين! فقال رسول الله، ﷺ: والذي نفسي بيده لقد ختمها الله ﷿ بما قلت يا عمر.
وعن سعد بن أبي وقاص، ﵀، قال: استأذن عمر على رسول الله، ﷺ، وعنده نسوة من قريش قد علت أصواتهن فأذن له، فلما دخل بادرن الحجاب، فضحك رسول الله، ﷺ، فقال عمر: أضحك الله سنك، بأبي أنت وأمي ممّ ضحكت؟ فقال: أعجب من اللواتي كن عندي لما سمعن صوتك بادرن الحجاب! فقال: أنت كنت أحق أن يهبن يا رسول الله. ثم أقبل عليهن وأغلظ لهن وقال: أتهبنني ولا تهبن رسول الله، ﷺ؟ قلن: نعم إنك أفظ وأغلظ. فقال رسول الله، ﷺ: يا عمر والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكًا فجًا إلا سلك فجًا غير فجك.
محاسن عثمان بن عفان
﵁ ورحمه
عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله، ﷺ، في حائط من حيطان المدينة فجاء أبو بكر، ﵀، فقال: افتح له وبشره بالجنة، ثم جاء عمر، ﵀، فقال: افتح له وبشره بالجنة، ثم جاء علي، رضوان الله عليه، فقال: افتح له وبشره بالجنة، ثم جاء عثمان، ﵁، فقال: افتح له وبشره بالجنة، فلما جاء عثمان، ﵀ ورحمهم أجمعين، وقد بدت من فخذ رسول الله، ﷺ، ناحية فقال: افتح له وبشره بالجنة، فلما جاء عثمان، ﵀، غطاها، فقالوا: يا رسول الله ما لك لم تغطه حين جئنا؟ فقال: ألا أستحيي من رجل تستحيي منه الملائكة؟ وعن النبي، ﷺ، قال: إن الله جل وعز أمرني أن أزوج كريمتي عثمان بن عفان، ﵀.
محاسن علي بن أبي طالب
رضوان الله عليه
عن أبي حيان التيمي عن أبيه عن علي بن أبي طالب، ﵁، قال النبي، ﷺ: رحم الله عليًا، اللهم أدر الحق معه حيث دار.
1 / 17