Bilimsel Metodun Anlamı
مفهوم المنهج العلمي
Türler
19
أتى ابن الهيثم في مرحلة كانت الحضارة الإسلامية فيها قد قطعت شوطا، فاستقطب نضج المنهج العلمي فيها، وخلاف سر الأسرار أي الترييض، يمكن استخراج جواهر منهجية أخرى من لدنه، على رأسها رفض سلطة الكتابات القديمة، فيقول إن «طالب الحق ليس هو الناظر في كتب الأقدمين، المسترسل مع طبعه بحسن الظن بهم، بل طالب الحق هو المتهم لظنه فيهم.» ورأيناه يطيح بالرؤية القديمة لإقليدس وبطليموس. وثمة إرساء قواعد الشك المنهجي والنزاهة، وقاعدة النقد والتفنيد التي هي جوهر رؤية كارل بوبر. وقد استخرج ماهر عبد القادر من كتابات ابن الهيثم تحذيرا من أوهام مفضية إلى فساد البحث العلمي - كأوهام بيكون - وهي أوهام الرؤية وأوهام الاعتقاد وأوهام الظن.
20 (4) في العلوم التجريبية
تواتر عطاء التجريبيين الذين أطلق عليهم علماء الكلام اسم «الطبائعيين»؛ لأنهم يبحثون في طبائع الطبيعة. ثمة أسبقية زمانية لجابر بن حيان، جاء في القرن الثاني الهجري، ليكون في طليعتهم، إماما للكيمياء أو السيمياء القديمة، حتى سميت «علم جابر»، خرجت من أعطافه كيمياء العرب وكيمياء العصور الوسطى. وقال برتيلو: إن جابر له في الكيمياء ما لأرسطو في المنطق؛ أي إنه أسسها تأسيسا. علم العلماء منهجية العمل الدءوب في قلب المعمل حين البحث في العلم الطبيعي، على أساس أن الدربة؛ أي التجربة، هي أم الصنائع، وكمنهجية علمية منتجة معرفيا فإنها بدورها تحتاج إلى التحصيل العلمي، فيقول جابر صراحة: «إياك أن تجرب أو تعمل حتى تعلم»، «ثم تقصد لتجرب فيكون في التجربة كمال العالم.»
21
إنه تكامل التحصيل العلمي والتجريب كمنهجية علمية ناضجة. وقد بحث جابر أشكال الاستدلال التجريبي: المجانسة ومجرى العادة والآثار.
22
وفي سياق البحوث التجريبية لن ينتهي الحديث بشأن الإنجازات المعروفة للعمل العربي في الطب والجراحة مع أمثال: الرازي، وابن سينا، وابن النفيس، وأستاذه مهذب الدين الدحوار ... والبيطرة والصيدلة والنبات ... إلخ. وهل يفوتنا ذكر البيروني (362-440ه) الذي قال عنه المستشرق الألماني إدوارد ساخاو بعد أن حقق بعض أعماله، إنه أعلم علماء العصور الوسطى طرا، ومن أعظم العقليات التي شهدها التاريخ، ذكرناه كرياضياتي، وقد كان أيضا مهندسا وفلكيا وعالما طبيعيا، ومنشغلا بالعلوم الإنسانية وتحديدا الجغرافيا وعلم الأديان المقارن.
23
وبصدد الإنسانيات والعلوم الاجتماعية يبدو ابن خلدون في غير حاجة للذكر.
Bilinmeyen sayfa