135

Miftahlar

المفاتيح في شرح المصابيح

Araştırmacı

لجنة مختصة من المحققين بإشراف

Yayıncı

دار النوادر

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Yayın Yeri

وهو من إصدارات إدارة الثقافة الإسلامية - وزارة الأوقاف الكويتية

Türler

على الله تعالى شيءٌ، بل ما يعطي أحدًا يعطيه بفضله ولطفه تعالى، ولكنَّ العملَ سببٌ. وهذا مثل حصول الرزق بسبب الكسب؛ فإن الله تعالى يعطي الرزق، ولكن العبد يسعى في طلبه بحرفة وغيرها. وكذلك الشبع يحصل بسبب الطعام، ولكن المشبع في الحقيقة هو الله تعالى، ألا ترى أن الرجل يأكل قليلًا من الطعام ويشبع، وقد يأكل ذلك الرجل في وقت آخر قدرًا كثيرًا ولا يشبع؟ فلو كان المشبع هو الطعام لما اختلف قدر الطعام في الإشباع، وقد يمر على الإنسان أيام ولا يأكل شيئًا فيها ولا يجوع، وقد يأكل في يوم واحد مرارًا ثم يجوع. وكذلك جميعُ الأشياء، لا مؤثر في الإحراق والإشباع والإعطاش والإمراض والقتل وغير ذلك إلا الله تعالى، ولكن هذه الأشياء أسباب وعلامات لحصول الأشياء. قوله: "وسألوه عن الأشربة"، (الأشربة): جمع الشراب، وهو اسمٌ لكلِّ ما يُشرب؛ حذف ها هنا إما المضافُ إلى الأشربة وإما صفة الأشربة؛ أي: عن الأشربة التي تكون في الأنواع المختلفة من الأواني. الفاء في "فأمرهم بأربع": للتعقيب؛ أي: بعد قولهم: "فمُرْنا بأمرٍ" أمرهم بأربع خصالٍ وبعد سؤالهم عن الظروف التي يشرب منها. "نهاهم عن" ظروفِ "أربعة" وهي "الحَنْتَم" إلى آخر الحديث، ويأتي شرحه. قوله: "أمرهم بالإيمان": إلى آخره ففي هذه إشكالٌ؛ لأنه لو قرئ و"إقام الصلاة" وما بعدها بالجر على أنها معطوفةٌ على قوله: (أمرهم بالإيمان) يكون المجموعُ خمسةَ، وهو الإيمان، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان،

1 / 91