124

Miftahlar

المفاتيح في شرح المصابيح

Araştırmacı

لجنة مختصة من المحققين بإشراف

Yayıncı

دار النوادر

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Yayın Yeri

وهو من إصدارات إدارة الثقافة الإسلامية - وزارة الأوقاف الكويتية

Türler

تحريمَ ما ذبحه المسلمون، فإذا أكلوا ذبيحة المسلمين، واعتقدوا حلَّه، فهو دليلُ إسلامهم. وأما غير أهل الكتاب لم يكن أكلُهم ذبيحةَ المسلمين دليلَ إسلامهم؛ لأنهم لم يعتقدوا تحريمَ ذبيحة المسلمين، ولم يمتنعوا من أكل ذبيحة المسلمين، فلم يكونوا (١) تاركين لدينهم بأكلهم ذبيحة المسلمين، بخلاف أهل الكتاب. "فذلك المسلم الذي له ذمةُ الله تعالى وذمةُ رسوله ﵇"؛ يعني: من فعل هذه الأشياء المذكورة فهو مسلم، وحصل له عهدُ الله ورسوله، وأمان الله تعالى وأمان رسوله ﵇. (الذمة): الأمان والعهد. "فلا تخفروا الله في ذمته"، خفر - بفتح العين في الماضي وكسرها في الغابر - خَفْرًا وخِفارة: إذا وفَّى بالعهد، وأعطى أحدًا الأمان ومنعه عن القتل والظلم، و(الخُفرة) بضم الخاء: العهد، و(أخفر): إذا نقض العهد، (فلا تخفروا الله تعالى)؛ أي: فلا تنقضوا عهد الله وأمانه، فحذف المضاف ها هنا وهو العهد والأمان، ونصب المضاف إليه - وهو الله تعالى - مكان المضاف، والضمير في (ذمته) راجعٌ إلى المسلم الذي له ذمة الله تعالى وذمة رسوله. يعني: لا تقتلوا، ولا تؤذوا من فعل هذه الخصال؛ فإنكم لو قتلتموه لنقضتم عهد الله وحاربتم الله بسبب قتله. فإن قيل: لم لم يذكر من الأركان غير الصلاة في هذا الحديث؟ قلنا: لأنه معلومٌ أن الكافر لا يصلي صلاتنا، ولا يستقبل قبلتنا، فمن

(١) في "ق" و"ش" و"ت": "يكن".

1 / 80