298

روى السيد الجليل علي ابن طاوس (رحمه الله) ان قوما من الاصحاب كانوا جلوسا اذ دخل عليهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فسلم عليهم فردوا عليه السلام فقال : ألا أعلمكم دواءا علمني جبرئيل (عليه السلام) حيث لا أحتاج الى دواء الاطباء وقال علي (عليه السلام)وسلمان وغيرهم : وما ذاك الدواء ؟ فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي (عليه السلام) : تأخذ من ماء المطر بنيسان وتقرأ عليه كلا من فاتحة الكتاب وآية الكرسي وقل هو الله احد وقل اعوذ برب الفلق وقل اعوذ برب الناس وقل يا ايها الكافرون سبيعن مرة وزادت رواية أخرى سورة انا أنزلناه ايضا سبعين مرة وتشرب من ذلك الماء غدوة وعشية سبعة أيام متواليات والذي بعثني بالحق نبيا ان جبرئيل (عليه السلام) قال : ان الله يرفع عن الذي يشرب هذا المآء كل دآء في جسده وبعافية ويخرج من جسده وعظمه وجميع أعضائه ويمحو ذلك من اللوح المحفوظ والذي بعثني بالحق نبيا إن لم يكن له ولد بعد فشرب من ذلك الماء كان له ولد وإن كانت المرأة عقيما وشربت من ذلك الماء رزقها الله ولدا وإن أحببت أن تحمل بذكر أو انثى حملت وتصديق ذلك في كتاب الله تعالى يهب لمن يشاء اناثا ويهب لمن يشاء الذكور او يزوجهم ذكرانا واناثا ويجعل من يشاء عقيما ثم قال (عليه السلام) : وان كان به صداع فشرب من ذلك يسكن عنه الصداع باذن الله وان كان به وجع العين يقطر من ذلك الماء في عينيه ويشرب منه ويغسل به عينه ويشتد اصول الاسنان ويطيب الفم ولا يسيل من اصول الاسنان اللعاب ويقطع البلغم ولا يتخم اذا أكل وشرب ولا يتأذى بالريح (من القولنج وغيره) ولا يشتكي ظهره ولا ينجع بطنه ولا يخاف من الزكام ووجع الضرس ولا يشتكي المعدة ولا الدود ولا يحتاج الى الحجامة ولا يصيبه البواسير ولا يصيبه الحكة ولا الجدري ولا الجنون ولا الجذام ولا البرص ولا الرعاف ولا القييء ولا يصبه عمي ولا بكم ولا خرس ولا صمم ولا مقعد ولا يصيبه الماء الاسود في عينيه ولا يصيبه داء يفسد عليه صومه وصلاته ولا يتأذى بوسوسة الجن ولا الشياطين .

وقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : قال جبرئيل (عليه السلام) انه من شرب من ذلك ثم كان به جميع الاوجاع التي تصيب الناس فانه شفاء له من جميع الاوجاع ، فقال جبرئيل (عليه السلام) : والذي بعثني بالحق من يقرأ هذه الايات على هذا المآء فيشرب منه ملا الله تعالى قلبه نورا وضياء ويلقى الالهام في قلبه ويجري الحكمة على لسانه ويحشو لبه من الفهم والبصيرة وأعطاه من الكرامات ما لم يعط أحدا من العالمين ويرسل عليه ألف مغفرة وألف رحمة ويخرج الغش والخيانة والغيبة والحسد والبغي والكبر والبخل والحرص والغضب من قلبه والعداوة والبغضآء والنميمة والوقيعة في الناس وهو الشفآء من كل داء .

Sayfa 467