============================================================
48م (مفاتيح الآسرار ومصابيح الآيرار من قائل -: (ولو ردوه إلى الرشول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يشتنبطونه م نهم)، ولاكل مستنبط مصيب، وإلا لبطل فائدة "منهم" و"منهم". وأذكر الخبر عن النبي - صلى الله عليه وآله - : "علي مني وأنا منه"، وقال حين نزلت سورة براءة: "يبلغها رجل منك."1 وعن ضرورة الرجوع إلى أهل البيت في السؤال نقل الشهرستاني "عن جعفر بن محمد.
عليه السلام - : أن رجلا سأله فقال: من عندنا يقولون في قوله تعالى: (فاشألوا أهل الذكر إن كثتم لاتغلمون*، إن الذكر هو التوارة، وأهل الذكر هم علماء اليهود فقال: إذن والله يدعوننا الى دينهم، بل نحن والله أهل الذكر الذين أمر الله تعالى برد المسألة إلينا. وكذلك نقل عن علي -رضي الله عنه - أنه قال: نحن أهل الذكر."2 "وروي ان اباذر الغفاري -رضي الله عنه -شهد الموسم بعد وفاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم -، فلمااحتفل الناس في الطواف وقف بباب الكعبة وأخذ بحلقة الباب ونادى: "أيها الناس" ثلاثا. فاجتمعوا وأنصتوا. ثم قال: من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا أبوذر الغفاري أحدثكم بما سمعته من رسول الله -صلى الله عليه وسلم - سمعته حين احتضر يقول: إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي، وإنهما لم يفترقا حتى يردا علي الحوض كهاتين، وجمع ين إصبعيه المسبحتين من يديه وساوى بينهما، ولا اقول كهاتين، وقرن بين إصبعه الوسطى والمسبحة من يده اليمنى؛ لأن إحداهما تسبق الأخرى. ألا وإن مثلها فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تركها غرق." ونلاحظ في كتابه الملل والنحل مايشير إلى مكانة أهل البيت في فكر الشهرستاني وما عندهم من "أسرار" يفيضونها على الموالين لهم. يقول عند ذكر الإمام السابع من أئمة أهل البيت، جعفر بن محمد الصادق -عليه اللام - : "وهو ذو علم غزير في الدين، وادب كامل في الحكمة ، وزهد بالغ في الدنيا، وورع تام عن الشهوات؛ وقد أقام بالمدينة مدة، يفيد الشيعة المنتمين إليه، ويفيض على الموالين له أسرار العلوم، ثم دخل العراق وأقام بها مدة، ما 1. الورقة 126 من المخطوطة.
2. الورقة 21 ب من المخطولة.
3. الورقة 26 ب و27ا من المخطوطة.
ليتهنل
Sayfa 48