384

============================================================

318/مفاتيح الأسرار ومصابيح الأبرار في ذلك كالأنعام السائمة والصخور القاسية." الفصل إلى اخره من كلام أمير المؤمنين عل -رضي الله عنه -.

قوله -جل وعزح: ولا تلبشوا الحق بالباطل وتكتمواالحق وأنتم تعلمون(2) 296 النظم لما أمرهم بالإيمان بالقرآن المصدق لما معهم ونهاهم عن الكفر به والاشتراء بآياته ثمنأ قليلا، عقب ذلك بالنهي عن لبس الحق بالباطل؛ والحق نص الكتاب المنزل والباطل اراؤهم الفاسدة: فاشتروا النص بالرأي والهوى، وكتموا الحق وهم يعلمون.

التفسير واللغة قال أهل التفسير : معناه لاتخلطوا ياليهودية والنصرانية - وهما بدعتان باطلتان -الخحق، وهو دين الاسلام: وهو قول مجاهد وقتادة، يقال: لبست الثوب ألبتة، ولبست عليه الأمرا البسه، إذاخلطته وشبهته وعميته؛ واللبس والتشبيه والتمويه سواء، أي لاتشبهوا الحق على أهله بما تظهرونه من الباطل مكانه.

وفي بعض التفاسير: الحق هو ما أنزل الله من صفة محمد -صلى الله عليه وآله - والباطل ما كانوا يكتبونه بايديهم من تغيير نعته وصفته.

وقيل: الحق ما يظهرونه من أمره والباطل كتمانهم؛ وقيل: لاتلبسوا صفته بالباطل، أي صقة الدجال: وقيل: -138 ب - الباطل تأويلاتهم المحرفة والحق هو التنزيل الظاهر .

وقال الربيع: لاتلبسوا الحق بالباطل وأدوا النصيحة لعباد الله في أمر محمد .

قال الكلبى: لاتخلطوا الحق بالباطل، وهو أن أمنوا ببعض أمر محمد وكفروا بالبعض.

(وتكتموا الحق" وهو ما غيروا من نعته وكتموه من السفلة، ونحوه قال مقاتل.

وعن ابن عباس قال: لاتخلطوا الصدق بالكذب؛ وعنه أيضا: لاتشبهوا أمر محمد على ضعفائكم: وهذا قول احمدبن يحبى: وقال في رواية: بريد بالحق محتدا- صليالله عليه ولم- ليتهنل

Sayfa 384