============================================================
12م /مفاتيح الأسرار ومصابيح الابرار وينتهي بما انتهى إليه المجلد الأول حسب نقسيم المؤلف؛ والثاني ينتهي بنهاية تفسير سورة البقرة مع الملحقات.
كانت بقية الكتاب جاهزة بشكل عام منذ أن صدر الجزء الأول، غير أن ثمة عقبات و اجهتنا في ترميم ما صعب علينا فهمه من كلمات وعبارات، ويعود ذلك -كما ذكرت في م قدمة الطبعة السابقة - إلى سقم النسخة وتطاول يد الزمان عليها: ففيها بقع ممسوحة ومساحات مقطوعة، كما تعود المصاعب إلى أن الناسخ لم يفهم كثيرا من العبارات -كما هو واضح من المخطوطة - فرسمها بالشكل الذي راه، وفي الرسم تقع عادة الأخطاء الكثيرة ، ثم إن الكلمات في النسخة إما أن تكون غير منقوطة أو منقوطة بشكلي غير صحيح لايقوما على نظام، وقد يغير التنقيط معنى الكلمة مما يحتاج إلى دقة في التصحيح من خلال القرائن، ويزيد المشكلة أنها النسخة الوحيدة ولايمكن الرجوع في تصحيحها إلى نسخة أخرى. نؤكد هنا أيضا أن ما قمنا به في هذه الدراسة لايعدو أن يكون فتح نافذة على عالم من الفكر الاسلامى لايمثل شخص الشهرستاني حسب، بل يمثل مرحلة ناضجة من تيار فكري يمر عبر صراع بين الأشاعرة والمعتزلة، وبين المجبرة والمفوضة، وبين الاتجاه العلوي والاتجاه الأموي في التراث، وبين الجمود والاجتهاد؛ وعسى أن نكون قد قطعنا في هذا التحقيق خطوة على طريق طويل يجب أن تتظافر في سبر اغواره جهود العلماء والباحثين.
ويفرض الواجب علي أن أذكر بإجلال وإعظام الأساتذة الذين أعانوني بتوجيهاتهم في هذه الدراسة، وشجعوني على تجشم صعابها، وأخص بالذكر الأستاذ الدكتور السيد محمد باقر حجتي الذي يعود إليه الفضل في إرشادي إلى هذه الدراسة، والأستاذ الدكتور المرحوم سيد جعقر سامي الدبوني.
وأتقدم بالشكر لمكتبة مجلس الشورى الاسلامي وأمينها الأستاذ عبد الحسين الحائري الذي أعانني كثيرا على الاستفادة من المخطوطة الفريدة لهذا التفسير.
و الشكر موصول لمركز نشر الترات المخطوط ورئيسه الباحث الفاضل الدكتور السيد أكبر يراني وكل العاملين في هذا المركز خاصة الدكتور السيد غلام رضا نهامي لمراجعته النص ليتهنل
Sayfa 12