بِسم اللَّه الرَّحْمَن الرَّحِيم
رب أعن بِفَضْلِك يَا كريم
الْحَمد لله وَالصَّلَاة وَالسَّلَام عَلَى سيدنَا رَسُول اللَّهِ وعَلى اله وَصَحبه أَجْمَعِينَ
قَالَ الإِمَامُ الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ نُعَيْمٍ الْحَافِظُ النَّيْسَابُورِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدٍ الدُّورِيِّ ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ ثَنَا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ ثَنَا خَالِدُ بْنُ مَعْدَانَ عَن عبد الرحمن بْنِ عَمْرٍو السُّلَمِيُّ عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ قَالَ صَلَّى بِنَا
1 / 79
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ صَلاةَ الصُّبْحِ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا فَوَعَظَنَا مَوْعِظَةً وَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ وَذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ كَأَنَّهَا مَوْعِظَةُ مُودع فأودعنا قَالَ أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ ﷿ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَإِنْ أُمِّرَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُم فسيرى اخْتِلافًا كَثِيرًا فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ فَإِنَّ كُلَّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ وَرَوَى أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبْدُوسِ بْن سَلَمَةَ الْعَنَزِيُّ لَفْظًا ثَنَا
1 / 80
عُثْمَان بن سعيد الدِّرَامِي ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ أَنَّ مُعَاوِيَةَ بْنَ صَالِحٍ حَدَّثَهُ أَنَّ ضَمْرَةَ بْنَ حَبِيبٍ حَدَّثَهُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو السُّلَمِيُّ عَنْ عِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ قَالَ وَعَظَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهِ ﷺ مَوْعِظَةً بَلِيغَةً ذَرَفَتْ مِنْهَا الأَعْيُنُ فَقُلْنَا إِنَّ هَذِهِ مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ فَمَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا قَالَ لَقَدْ تركْتُم عَلَى الْبَيْضَاءِ لَيْلُهَا كَنَهَارِهَا فَلا يَزِيغُ عَنْهَا إِلا هَالِكٌ وَمَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ بَعْدِي فَسَيَرَى اخْتِلافًا كَثِيرًا فَعَلَيْكُمْ بِمَا عَرَفْتُمْ مِنْ سُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الْمَهْدِيِّينَ الرَّاشِدِينَ بَعْدِي وَعَلَيْكُمْ بِالطَّاعَةِ وَإِنْ عَبْدًا حَبَشِيًّا عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ
1 / 81
وَكَانَ أَسد بْن ودَاعَة يَرْوِي هَذَا الْحَدِيث فَإِن الْمُؤمن كَالْجمَلِ الْأنف حَيْثُمَا قيد انْقَادَ فقد حث الْمُصْطَفى ﷺ فِي هَذَا الْخَبَر عَلَى النُّزُول عِنْد سنته وَسنة الصَّحَابَة الْخُلَفَاء بعده ثمَّ أوعد اللَّه التارك لسنته وَقرن ذَلِكَ بالْكفْر أعاذنا اللَّه مِنْهُ
أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُؤَمَّلِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عِيسَى قَالَ ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِيُّ ثَنَا أَبُو صَالِحٍ وَأَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ وَابْنُ بُكَيْرٍ قَالُوا ثَنَا اللَّيْثُ يَعْنِي ابْنَ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ أَنَّهُ حَدَّثَهُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ حَدَّثَهُ
1 / 82
أَنَّ رَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ خَاصَمَ الزبير عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي شراج الْحرَّة الَّتِي يَسْقُونَ بِهَا النَّخْلَ فَقَالَ الأَنْصَارِيُّ سرح الْمَاءِ يَمُرُّ فَأَبَى عَلَيْهِمْ فَاخْتَصَمُوا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ اسْقِ يَا زُبَيْرُ ثُمَّ أَرْسِلْ إِلَى جَارِكَ فَغَضِبَ الأَنْصَارِيُّ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللهذره إِنْ كَانَ ابْنَ عَمَّتِكَ فَتَلَوَّنَ وَجه رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ثُمَّ قَالَ يَا زُبَيْرُ اسْقِ ثُمَّ احْبِسِ الْمَاءَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى الْجدر قَالَ فَقَالَ وَاللَّهِ إِنِي لأَحْسَبُ أَنَّ هَذِهِ الآيَةَ نزلت يَعْنِي فِيهَا ﴿فَلا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوك فِيمَا شجر بَينهم﴾ الآيَةَ ثُمَّ أَمَر رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِالإِبْلاغِ عَنْهُ فِي أَخْبَارٍ كَثِيرَةٍ يَرْوِيهَا عَنْهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الصَّحَابَةِ فِي مَوَاقِفَ مُخْتَلِفَةٍ وَخَطَبَ ذَوَاتِ عَدَدٍ يَقُولُ ﷺ
أَفلا فَلْيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ مِنْكُمُ الْغَائِبَ أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بَكْرٍ الْعَدْلُ ثَنَا الْحُسَيْن ابْن الْفَضْلِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ ثَنَا الأوزاغي عَنْ حَسَّانِ بْنِ
1 / 83
عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي كَبْشَةَ وَهُوَ السَّلُولِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةٌ وَحَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلا حَرَجَ ثُمَّ حَثَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ السَّامِعَ مِنْهُ عَلَى أَدَاءِ مَا سَمِعَهُ كَمَا سَمِعَهُ وَنَدَبَ إِلَى ذَلِكَ بِالدُّعَاءِ لِلأَصْحَابِ جَعَلَنَا اللَّهُ تَعَالَى مِمَّنْ لَحِقَتْهُ الدَّعْوَةُ مِنَ الُمْصَطَفى ﷺ
ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ ثَنَا أَبُو عُتْبَةَ أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ ثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عُمَرَ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
نضر اللَّهُ امْرَأً سَمِعَ مِنَّا حَدِيثًا فَحَفِظَهُ حَتَّى يُبَلِّغَهُ عَنَّا كَمَا
1 / 84
سَمِعَهُ فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ غَيْرِ فَقِيه فَذكره ثمَّ لعلمه ﷺ بِمَا يَكُونُ فِي أُمَّتِهِ مِنَ الْكَذَّابِينَ فِي رُوَاةِ الأَخْبَارِ قَيَّدَ هَذِهِ الْكَلِمَةِ بِأَنْ جَعَلَ الدَّعْوَةَ لِمَنْ لَمْ يَزِدْ فِيمَا سَمِعَ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلٍ الْبَغْدَادِيُّ ثَنَا بُكَيْرٌ الْحَدَّادُ بِمَكَّةَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عَاصِمٍ ثَنَا هِلالُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَبْلَةَ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ وَسَّاجٍ عَنْ
1 / 85
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
نَضَّرَ اللَّهُ مَنْ سَمِعَ قَوْلِي ثُمَّ لَمْ يَزِدْ فِيهِ ثَلاثٌ لَا يَغُلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ امريء أَوْ قَلْبُ مُسْلِمٍ إِخْلاصُ الْعَمَلِ لِلَّهِ وَمُنَاصَحَةُ وُلاةِ الأَمْرِ وَلُزُومِ جَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ فَإِنَّ دَعْوَتَهُمْ تُحِيطُ مِنْ وَرَاءِهِمْ ثُمَّ نَدَبَ ﷺ الْمُحَدِّثَ الصَّادِقَ عَلَى إِعْطَائِهِ أَجْرَ مَنْ عَمِلَ مَا يُحَدِّثُ إِنْ صَحَّ الْحَدِيثُ الْوَارِدُ بِذَلِكَ
أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ فِيمَا قَرَأْتُهُ عَلَيْهِ مِنْ أُصُولِهِ أَنا أَبُو جَعْفَرٍ
1 / 86
مُحَمَّد بن احْمَد بن مَا هان السَّرَّاجُ ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ الطَّائِيُّ ثَنَا عَطَاءُ بن يزِيد عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ
مَنْ حَدَّثَ بِحَدِيثٍ فَعَمِلَ بِهِ أُعْطِيَ أَجْرَ ذَلِكَ ثُمَّ أَوْعَدَ ﵊ كَاتِمَ الْعِلْمِ أَشَدَّ الْعِقَابِ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ أنبا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو بْنِ الْعَاصِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ
مَنْ كَتَمَ
1 / 87
عِلْمًا أَلْجَمَهُ اللَّهُ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ وَقَدْ بَيَّنَ ﷺ أَنَّ هَذَا الْعِلْمَ الَّذِي لايجوز كِتْمَانُهُ هُو مَا يُتْقِنُه الْعَالِمُ فَيُعَلِّمُهُ
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمَوْصِلِيُّ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الْمَوْصِلِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ثَنَا عُمَارَةُ بْنُ زَاذَانَ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَكَمِ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
سُئِلَ مَنْ سُئِلَ
1 / 88
عَنْ عِلْمٍ يَعْلَمُهُ فَكَتَمَهُ أُلْجِمَ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ وَقَدْ رَوَى عَنْهُ ﷺ
مَا دَلَّ عَلَى أَنَّ عِلْمَهُ وإتقانه حفظه وَلَا جَمْعُهُ فِي الصَّنَادِيقِ وَالْحباب
أَخْبَرَنِي أَبُو أَحْمَدَ بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ الصَّيْرَفِيُّ بِمَرْوَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بِشْرٍ الْمَرْثَدِيُّ ثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ ثَنَا عُمَارَةُ الصَّيْدَلانِيُّ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَكَمِ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ
مَا مِنْ رَجُلٍ حَفِظَ عِلْمًا فَسُئِلَ عَنْهُ فَكَتَمَهُ إِلا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُلْجَمًا بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ وَقَدْ رَوَى عَنْهُ ﷺ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ هَذَا الْعِلْمَ الَّذِي أَوْعَدَ ﷺ عَلَى كِتْمَانِهِ هُوَ عِلْمٌ يُنْتَفَعُ بِهِ لَا كَمَا يَتَوَهَّمُهُ حَشْوِيَّةُ أَهْلِ الْعِلْمِ إِنَّ الْمُحَدِّثَ مَحْظُورٌ عَلَيْهِ
1 / 89
أَنْ يَمْتَنِعَ عَنِ التَّحْدِيثِ فِي وَقْتٍ دُونَ وَقْتٍ أَوْ يَعِزُّ مَا يَعْلُو فِيهِ مِنَ الأَسَانِيدِ
أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ ثَنَا إِبْرَاهِيم ابْن إِسْحَاقَ الصِّينِيُّ ثَنَا سَوَّارُ بْنُ مُصْعَبٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
مَنْ كَتَمَ عِلْمًا يُنْتَفَعُ بِه يُجَاءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُلْجَمًا بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ ثُمَّ عَلِمَ ﷺ مَا يَكُونُ بَعْدَهُ مِنَ الْكَذَّابِينَ الَّذِينَ يَقْصِدُونَ وَضْعَ الأَحَادِيثِ عَلَيْهِ فأعلمهم ﷺ أَنَّ مَوْعِدَ الْكَاذِبِ عَلَيْهِ النَّارُ أَعَاذَنَا الله مِنْهُ بِرَحْمَتِهِ
1 / 90
ثَنَا أَبُو عبد الله بن مُحَمَّد بن يَعْقُوبَ الشَّيْبَانِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَرْوَزِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حِسَاب ثتا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
من كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ وَقَدْ شَدَّدَ ﷺ فِي ذَلِكَ وَبَيَّنَ أَنَّ الْكَاذِبَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ تَعَمَّدَ الْكَذِبَ أَوْ لَمْ يَتَعَمَّدْ
حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الأَصَمُّ بْنُ يُوسُفَ الأُمَوِيُّ ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ
أَنَّ الَّذِي يَكْذِبُ عَلَيَّ يُبْنَى لَهُ
1 / 91
بَيْتٌ فِي النَّارِ وَقَدْ زَادَ ﷺ مُشَدِّدًا بِقَوْلِهِ
مَنْ قَالَ عَلَيَّ مَا لَمْ أَقُلْ فَإِنَّهُ إِذَا فَعَلَ غَيْرَ مُتَعَمِّدٍ لِلْكَذِبِ اسْتَوْجَبَ هَذَا الْوَعِيدَ مِنَ الْمُصْطَفَى ﷺ
أنبا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْهَاشِمِيُّ ثَنَا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ﵁ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ
مَنْ قَالَ عَلَيَّ مَا لَمْ أَقُلْ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ ثُمَّ بَيَّنَ ﷺ أَنَّ الْكَذِبَ عَلَيْهِ لَيْسَ كَكَذِبٍ فِيمَا بَيْنَ النَّاسِ فِي الإِثْمِ وَالْعُقُوبَةِ
1 / 92
حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ خشماء الْعَدْلُ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ وَزِيَادُ بْنُ الْخَلِيلِ وَعَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْن بن بَيَان أنبأ عبد الله بن مُحَمَّد بن عَائِشَةَ وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ أَنْبَأَ صَدَقَةُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنِي رَبَاحُ بْنُ الْحَارِثِ عَنْ سَعِيدِ ابْن زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ ﷺ يَقُول
إِنَّ كَذِبًا عَلَيَّ لَيْسَ كَكَذِبٍ عَلَى أَحَدٍ مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ هَذَا حَدِيثُ زِيَادِ بْنِ الْخَلِيلِ
ذكر وَعِيد ثَان من رَسُولُ اللَّهِ ﷺ للكاذب عَلَيْهِ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ خمشاد ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ثَنَا أَبُو زَكَرِيَّا السَّيْلَحِينِيُّ ثَنَا يَحْيَى ابْنُ أَيُّوبَ
1 / 93
عَنْ حَرَامِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ ابْنَيْ جَابِرٍ عَنْ أَبِيهِمَا جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُول ﷺ يَقُول
اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا أَوْ أَتَى الْبَهَائِمَ
ذكر وَعِيد ثَالِث مِنْهُ ﷺ فِيهِ
حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ شختويه أنبا يَزِيدُ بْنُ الْهَيْثَمِ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي اللَّيْثِ ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
1 / 94
عَجْلانَ عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ بحت عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ النَّصْرِيِّ وَعَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ
إِنَّ مِنْ أَفْرَى الْفِرَى مَنْ قَوَّلَنِي مَا لَمْ أَقُلْ أَوْ مَنْ أَرَى عَيْنَيْهِ فِي الْمَنَامِ مَا لَمْ تَرَ ذكر وَعِيد رَابِع عَنْهُ ﷺ أَنَّ صحت الرِّوَايَة عَنْهُ
أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو سَعِيدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْمُطَوِّعِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْخَطِيبُ بِالأَهْوَازِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدِّمَشْقِيُّ ثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ
1 / 95
اللَّهِ ﷺ
مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ لايقبل مِنْهُ صرفا وَلا عَدْلٌ وَقَدْ رويت أَخْبَار واهية يغتر بِهَا الْكذَّاب فيتوهم أَنَّهُ محتسب فِي وَضعه الْحَدِيث عَلَى رَسُول اللَّهِ ﷺ فِيمَا لَا يزِيل حكما من أَحْكَامه ولايوجبه
حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ الْقَاسِمُ بْنُ خَالِدِ بْنِ قَطَنٍ الْمَرْوَزِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ أَبِيِ خِدَاشٍ الْمَوْصِلِيُّ ثَنَا عَمِّي عَنِ الْمُعَافَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الْخُرَاسَانِيِّ عَنِ الأَحْوَصِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ﵁ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ بَيْنَ عَيْنَيْ جَهَنَّمَ فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ حَتَّى عَرَفَ ذَلِكَ مِنْهُم قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ قُلْتُ مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ بَيْنَ عَيْنَيْ جَهَنَّمَ وَلَهَا عَيْنَانِ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ
أَمَا سَمِعْتُمُ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ ﴿إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وزفيرا﴾ قَالُوا وَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ وَنَحْنُ نَسْمَعُ مِنْك الحَدِيث فتزيد وَنُنْقِصُ وَنُقَدِّمُ وَنُؤَخِّرُ فَقَالَ لَمْ أَعْنِ ذَلِكَ وَلَكِنْ قُلْتُ
مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ يُرِيدُ عَيْبِي وَشَيْنَ الإِسْلامِ وَهَذَا حَدِيثٌ بَاطِلٌ فِي رُوَاته جمَاعَة مِمَّن لايحتج بِهِمْ إِلا أَنَّ
1 / 96
الْحَمَل فِيهِ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ عَطِيَّةَ فَإِنَّهُ سَاقِطٌ وَرُوِيَ حَدِيثٌ ثَانٍ يَغْتَرُّ بِهِ مَنْ يُبِيحُ الْكَذِبَ عَلَى مَا قَدَّمْنَاهُ ذَكَرَهُ
قَالَ ثَنَا عَلِيُّ بن خمشاد قَالَ أَنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيز أَن الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَهُ قَالَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنِ الْفَزَارِيِّ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا لِيُضِلَّ بِهِ النَّاسَ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ وَهَذَا الْحَدِيث وَاهٍ وَقَدْ رَوَى الْفَزَارِيُّ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ وَالْفَزَارِيُّ الرَّاوِي عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ وَهُوَ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعَرْزَمِيُّ مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ بِلا خِلافٍ أَعْرِفُهُ بَيْنَ أَئِمَّةِ أَهْلِ النَّقْلِ فِيهِ
1 / 97
وَقَدْ رَوَى من وَجه ثَان عَن طَلْحَة بْن مصرف وَحَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الأَصَمُّ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ ثَنَا يُونُسُ ابْن بُكَيْرٍ وَحَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرَيْشٍ أَنا الْحسن ابْن سُفْيَانَ قَالَ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن عَمْرو بْنِ أَبَانٍ وَأَبُو قُدَامَةَ قَالا ثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
1 / 98