كتابه "تبيين كذب المفتري" ص ٣٢٤ - ٣٢٥، وقال: "صحبته سنة كاملة، وغنمت من مسموعاته فوائد حسنة طائلة"، ومما تحمّله منه كتابا البيهقي: "الدعوات الكبير"، و"القضاء والقدر".
وغير هذا وذاك، التراث العظيم للإمام البيهقي: "سننه الكبرى"، و"معرفة السنن والآثار"، فقد تحمَّلَهما الإمام ابن عساكر ورجع بهما إلى دمشق، تحمّل "السنن الكبرى" عن زاهر بن طاهر الشحامي (٤٤٦ - ٥٣٣)، كما هو ظاهر فيما أُثْبتَ في ١٠: ٣٥١ من "السنن" من كلام ابن الصلاح، وتحمل "المعرفة" عن أبي محمد عبد الجبار بن محمد الخُوَاري البيهقي (٤٤٥ - ٥٣٦)، كما هو في مقدمة النسخة المطبوعة منه.
ومما يُنَوَّه به: أن هذا الكتاب تسلسل سماعه في هذه الأسرة الكريمة، فأولهم الإمام أبو القاسم، ثم ابنه أبو محمد القاسم، ثم ابنه علي (الثاني)، ئم ابنه (النجيب أبو محمد القاسم) الثاني، كما جاء في سماعات الجزء الأول ص ٥، ورحم الله تسلسل خدمة العلم والدين في الأُسَر والعائلات الإسلامية.
ثم كُتب عدّة تملكات، أحدها للعلامة أحمد ابن العجمي (١٠١٤ - ١٠٨٦) ﵀، صاحب الحواشي التي كتبها على نسخته من "تدريب الراوي"، وقد جرَّدتها بتمامها وطبعتها في التعليق على "التدريب"، وهو صاحب "الثبَت" الذي طبعته أيضًا مع مقدمات "التدريب".
وكأن هذه النسخة الأصيلة كانت ضمن مجموع كبير، أو هي في مجلد واحد مع كتب أخرى، يدل عليه: ما كُتب على هذا الوجه:
مقدمة / 15