Varoluşçu Psikoterapiye Giriş
مدخل إلى العلاج النفسي الوجودي
Türler
ستة خطوط هادية، يشير كل منها إلى استراتيجية محددة يجب على المعالج النفسي أن يلتزم بها ولا يحيد عنها: (1)
عندما نكون بصدد الماضي الخاص بكائن إنساني بعينه، فإن هذا الماضي يجب أن تعاد كتابته باستمرار. فالماضي كما تستعيده الذاكرة لا يمكن أن يستحضر في صورة كلية تامة دائمة تمثل ما كانه هذا الشخص في الماضي حقا وصدقا. فحقيقة الأمر أننا جميعا نقوم بمراجعة الماضي وتنقيحه كلما انطلقنا إلى الأمام. ذلك أن الذاكرة نفسها تتكئ في عملها على الموقف الحاضر وعلى توجهنا واستشرافنا للمستقبل. ومن المعروف في الدراسات التاريخية الحديثة أن إعادة كتابة التاريخ ومراجعته وتعديله مهمة ضرورية تقع على عاتق كل جيل من الأجيال. وليس التاريخ الشخصي من ذلك ببعيد؛ فهو أيضا بحاجة إلى المراجعة الدائمة من أجل تحصيل المادة ذات الصلة، أي تجميع صورة الماضي التي تعنينا في الحاضر. (2)
يجب أن تكون لنا وقفة عند المستقبل كتاريخ في ذاته. فالمستقبل له ضغطه ونفوذه على توجه المريض، وله أثره الحاسم في مآل العلاج. يجب أن يظل المستقبل نصب عين المريض في خططه وتوقعاته وأهدافه المختارة. (3)
يجب أن نكون متهيئين دائما لتناول المادة الشعورية وتركها تفصح عن نفسها دون حصرها في صيغ ليست من جنسها، أو صبها في تأويلات غريبة عنها. وبتعبير آخر يجب أن نبقى على موقفنا الفينومينولوجي في وصف الأعراض والأحداث والخيالات والأحلام. وأن نتقصى المحتوى الظاهر
manifest content
بصبر ودأب واستنفاد قبل أن نتحول إلى المحتوى الكامن
latent content . (4)
يجب أن نسلم بحقيقة اللقاء العلاجي بين المعالج والمريض وواقعيته، دون أن نرد كل تقلب يعتري العلاقة إلى مظاهر الطرح
transference
والطرح المضاد
Bilinmeyen sayfa