Dilin Değerlendirilmesine Giriş

İbn Hişam Lakhmi d. 577 AH
50

Dilin Değerlendirilmesine Giriş

المدخل إلى تقويم اللسان

Araştırmacı

الأستاذ الدكتور حاتم صالح الضامن

Yayıncı

دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Yayın Yeri

بيروت - لبنان

Türler

Edebiyat
قالَ الرادّ: وإنما يُجمع هذا النوع من الصفات مُكَسَّرًا، إلَّا أَنْ يُزالَ شيء منه عن موضعه، فيجعل اسمًا غير صفة، فيجوز أنْ يُجمع حينئذٍ جمع السلامة، كما جاء: (ليسَ في الخضراوات صدقةٌ) (١) لأنهم جعلوا الخضراء اسمًا لهذا النوعِ من النباتِ. وكما قالوا: الحمراوات لمواضع معروفة، أشهرها: حمراء الأسد (٢)، وهي قريبة من المدينة، وكما جمعوا بَطْحاء على بطحاوات، لأنَّهم استعملوها استعمال الأسماء فجمعوها جمعها (٣). ولو سَمَّيْتَ رجلًا بأحمر أو أسود لقلتَ في جمعه: الأحمرون والأسودون، والأحامر والأساود. فأمَّا في الصفةِ فيُجمع على فُعْل وفُعْلان كحُمْر وحُمران، وسُود وسُودان، وأُدْم وأُدْمان. وقد قالَ بعضُهم للأَدماءِ من الظِّباءِ: أُدْمانة، قالَ ذو الرُّمَّةِ (٤): لأُدْمانةٍ مِلْوَحْشِ بينَ سُوَيْقَةٍ ... وبينَ الجبالِ العُفْرِ ذاتِ السَّلاسِل وعابَ الأصمعيُّ (٥) هذا على ذي الرُّمَّةِ، وقال: يُقالُ: آدم وأُدْمان، وأحمر وحُمْران، فأُدمانة خطأٌ لأَنَّهُ جعله واحدًا وهو جمعٌ.

(١) الجامع الصغير ٢/ ١٣٧، وكنوز الحقائق في حديث خير الخلائق ٢/ ٧٨، وينظر: شرح المفصل ٥/ ٥٩، ٦١، وشرح الرضي ٣/ ٣٨٩. (٢) معجم البلدان ٢/ ٣٠١. (٣) ينظر: الكتاب ٢/ ٢١٣. (٤) ديوانه ١٣٤٠. (٥) لحن العوام ٣٢ - ٣٣، واللسان (أدم).

1 / 53