Dilin Değerlendirilmesine Giriş

İbn Hişam Lakhmi d. 577 AH
153

Dilin Değerlendirilmesine Giriş

المدخل إلى تقويم اللسان

Araştırmacı

الأستاذ الدكتور حاتم صالح الضامن

Yayıncı

دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Yayın Yeri

بيروت - لبنان

Türler

Edebiyat
و(الوَضوءُ) (١): وهو عند سيبويه (٢) واقعٌ على الاسم والمصدر، وحكى أنَّ المصادر حكمها أنْ تجيء على فُعُول كالجُلوسِ والقُعودِ. والأسماء حُكْمُها أنْ تأتي بالفتح إلَّا أشياء شَذَّت من المصادر، فجاءت. مفتوحة الأوائل، وهي: الوَضوءُ والطَّهور والوَقود والوَلوع والقَبول، كما شذَّت أشياءُ من الأسماء فجاءت بالضم كالشُّرُوسِ والعُكُوب. وحكى أهلُ الكوفةِ أنَّ الوضوء بالفتح الاسمُ، وبالضمِّ المصدر. وقال الأصمعي (٣): الوُضوء، بضم الواو، ليس من كلام العرب، وإنَّما هو قياسٌ قاسَهُ النحويون، فأما الطَّهورُ فهو بفتح الطاء سواء أردتَ المصدرَ أو الماء. وقولُ عامةِ زماننا: الطُهُور لَحْنٌ. وأمَّا (الغَسْلُ) (٤) فهو بفتح الغين المصدرُ، وهو فعل الغاسِل، وبكسر الغين الشيءُ الذي يُغْسَلُ به الدَّرَنُ كالطِّفالِ ونحوه، وبضم الغين اسمُ الماءِ الذي يُغْسَلُ به. وقد أُولع الفقهاءُ والعامةُ بإيقاع الغُسْلِ، بضم

(١) معاني القرآن للأخفش ١٨٦، الزاهر ١/ ١٣٣، العباب (وضأ). (٢) الكتاب ٢/ ٢٢٨. وسيبويه هو عمرو بن عثمان، ت ١٨٠ هـ. (مراتب النحويين ٦٥، طبقات النحويين واللغويين ٦٦، وإنباه الرواة ٢/ ٣٤٦). وقد نقل المؤلف هذا الكلام في كتابه (شرح الفصيح) ١٣٠. (٣) في العباب (وضأ): قال الأصمعي: قلت لأبي عمرو: ما الوضوء بالفتح؟ قال: الماء الذي يتوضأ به، قلت: فالوضوء بالضم؟ قال: لا أعرفه. (٤) تثقيف اللسان ٢٦٢.

1 / 156