Tarih Boyunca Faziletli Şehir
المدينة الفاضلة عبر التاريخ
Türler
Diggers ، وهي الحركة التي تجاوزت حتى مطالب أكثر المؤيدين للمساواة تطرفا. لقد وجدوا أن لا شيء غير القوة يمكن أن يرد للفلاحين الأرض التي فقدوها، وتحدوا أحيانا حق القلة في الملكية الخاصة للأرض . وتضمن هذا تغييرا كاملا في بنية المجتمع، إذ لا يكفي، كما عبر جيرارد ونستنلي، الذي أصبح قائدا ومنظرا لحركة الحفارين، «أن تنقل سلطة المنتصر من يد الملك إلى أيدي رجال آخرين ما زالوا محتفظين بالقوانين القديمة.»
وفي بداية عام 1649م نقلت «سلطة المنتصر» من يد الملك. فقد أعدم الملك، وتم تطهير مجلس العموم من «أعضائه الأشرار»، وكلفت مجالس الدولة بإدارة الشئون العامة لإنجلترا. ولكن الحفارين أخذوا على عاتقهم تغيير «القوانين القديمة». وفي السادس عشر من أبريل عام 1649م وصل إلى علم مجلس الوزراء أن «نفرا من المتمردين المشاغبين» يقودهم «رجل يدعى إفرارد، كان يعمل في الجيش ثم طرد منه» بدءوا يحفرون على هضبة سان جورج في سري
Surrey «ويزرعون الأرض بالجزر الأحمر والأبيض والفاصوليا»، وانزعج مجلس الوزراء من نشاط الحفارين، على الرغم من أن عددهم لم يتجاوز العشرين أو الثلاثين، حتى أنه أصدر تعليماته إلى اللورد فير فاكس
Fair Fax ، وهو القائد العام للقوات المسلحة للكومنولث، بأن يرسل قوة من الفرسان لتفريق المتظاهرين، ومنع مثل هذه الأعمال في المستقبل. ولكي يبرروا مخاوفهم، أضافوا قولهم: «على الرغم من أن الزعم بوجودهم هناك يبدو أمرا بالغ السخف، فإن تجمع هذا الحشد قد يكون بداية أحداث تترتب عليها عواقب وخيمة وشديدة الخطورة، ويمكن أن يقلق سلام وهدوء الكومنولث.»
هكذا شغلت حركة الحفارين الصغيرة، في فترة تاريخية مهمة، اهتمام مجلس وزراء الدولة وقائد القوات المسلحة للكومنولث. ولو عرف كلاهما الأسباب التي دفعت الحفارين لاحتلال هضبة سان جورج لزادت مخاوفهم على ما كانت عليه. وقد سجل جيرارد ونستنلي هذه الأسباب قبل أن يبدأ الحفارون نشاطهم: «إن العمل الذي سنشرع فيه هو حفر هضبة جورج والأراضي البور المحيطة بها، وغرس بذور الذرة لنأكل خبزنا بعرق جبيننا.» «والدافع الأول لذلك هو أن نعمل باستقامة، ونجعل الأرض كنزا مشتركا للجميع، سواء الغني منهم أو الفقير، ويأكل كل فرد ولد في هذا البلد من أمه الأرض التي أنجبته وربته، وطبقا للمبدأ الذي يحكم الخليقة.»
أما عن جيرارد ونستنلي، الذي ظهر في تلك الفترة كواحدة من قاعدة الحركة، فلم يعرف عنه شيء يذكر حتى عام 1648م عندما نشر أربعة كتيبات معبرة عن بعض الآراء اللاهوتية الجريئة التي اتهم بسببها، من قبل بعض وزراء الكنيسة المتشددين، بإنكار وجود الله والكتاب المقدس والشرائع الإلهية. ويحتمل أن تكون هذه الكتيبات قد وضعت قبل اتصاله بوليم إفرارد و«أنصار المساواة الحقيقية»، لأنها لا تكشف عن أي اهتمام بالقضايا الاجتماعية، وإن كان ونستنلي قد وجد في ذلك الوقت من الأسباب ما دفعه إلى التفكير في مظالم المجتمع. لقد كان تاجرا وحرفيا صغيرا يعيش كأحد المواطنين الأحرار في مدينة لندن، ولكن الحرب الأهلية دمرته كما دمرت كثيرين غيره، وكما قال بعد ذلك في خطاب موجه لمدينة لندن: «كان لي وضعي المحترم فيك ... وبغش أبنائك وتفننهم في السرقة في البيع والشراء، وبسبب تحمل أعباء الجنود في بداية الحرب، سلبت من وضعي وتجارتي، واضطررت لقبول معونة الأصدقاء لأعيش في الريف.»
وفي يناير 1649م نشر «القانون الجديد للاستقامة»، الذي وصفه ه. ن. بريلزفورد
H. N. Brailsford
بأنه «أكثر كتبه دلالة على شخصيته ... فهو في الواقع بيان شيوعي مكتوب بلهجة عصره.» وهو كذلك، كما أشار جورج وودكوك
G. Woodcock
Bilinmeyen sayfa