Tarih Boyunca Faziletli Şehir
المدينة الفاضلة عبر التاريخ
Türler
ولست في حاجة إلى أن أقول - على ضوء الملاحظات السابقة للصحافة الإنجليزية - إن الهجوم الساخر الذي يشنه رشتر على الاشتراكية في حد ذاتها هجوم غير منصف، بيد أن روايته تقف على أرض أكثر صلابة إذا نظرنا إليها بوصفها نقدا ساخرا للمشروعات اليوتوبية القائمة على اشتراكية الدولة، والتي وصل إنتاج الكتاب لها خلال القرن التاسع عشر إلى حد التضخم. ويدين رشتر، باعتباره أحد الأحرار أو الليبراليين، ذلك الإيمان الأعمى بالحكمة الشاملة للدولة الاشتراكية وآلتها البيروقراطية الضخمة، كما يؤكد حق الفرد في أن يختار العمل الذي يحبه، وأن يأكل ويلبس كما يريد، وأن يغادر البلاد إذا شاء، وهو يسخف من الفكرة التي تقول بأن الناس يمكنهم أن يكونوا أحرارا إذا أصبح الإنتاج والتوزيع كله في يد الدولة، فمن ذا الذي يستطيع أن يمنع الدولة من توجيه العمال الساخطين إلى وظائف غير ممتعة أو حتى من تجويعهم، ومن الذي يمنعها من إقامة جيش قوي وقوات شرطة هائلة للحفاظ على «القانون والنظام »؟ وكيف يمكن أن تكون هناك حرية للصحافة عندما يكون مخزون الورق وجميع أدوات الطباعة في يد الحكومة؟ بل كيف يمكن للانتخابات أن تكون حرة وليس هناك ما يضمن أن تحترم السلطات سرية الاقتراع؟ لقد أثبتت تجربة اشتراكية الدولة أن سوء استخدام السلطة من جانب الحكومة الاشتراكية (أو الشيوعية) أمر ممكن - وربما قال البعض إنه أمر حتمي - ومع ذلك يمكن بطبيعة الحال الاعتراض على هذه الأقوال بأن الناس في ظل نظام اشتراكي حقيقي، لا يمكن أن يتصرفوا بطريقة أنانية ومجردة من الشرف، كما يفعل غيرهم ممن يعيشون في ظل النظام الرأسمالي. على أن رشتر لم ينتقد مجتمعا مثاليا كالمجتمع الذي وصفه وليم موريس (وإن أمكن القول بأنه لم يكن ليوافق عليه) حيث يتخذ الناس موقفا مخالفا من العمل لأنهم أحرار، ويعلمون أنهم يعملون لأنفسهم، لا ليحتفظوا بجيش من البيروقراطيين ورجال الشرطة والجنود والضباط، وإنما وجه انتقاداته إلى مجتمع حلت فيه سلطة الدولة الاشتراكية محل سلطة الدولة الرأسمالية، وأجبر فيه على الناس عل الخضوع لقوانين وضعها الحزب السياسي، وهي قوانين أشد استبدادا من القوانين القديمة. ولا يوجد شيء في ظل هذا النظام يمكن أن يقنع المرء بأن وجهة النظر العقلية والأخلاقية للناس سوف تتغير للأفضل بدلا من الأسوأ. وكتاب رشتر الخلافي والنقدي يسلم بطبيعة الحال بأنها ستتغير للأسوأ، كما يصف ما سوف يحدث لألمانيا، إذا قامت الثورة الاشتراكية، في شكل يوميات كتبها عامل اشتراكي متحمس، ظل محافظا على ولائه للحزب حتى خيبت أمله مأساة شخصية وخذله السخط العام من حوله، إلى أن يسقط أخيرا ضحية للثورة المضادة.
يوم الاحتفال
يرفرف العلم الأحمر للاشتراكية الدولية فوق القصر وفوق المباني العامة في برلين.
ليت أديبنا الخالد «بيبيل»
19
قد عاش ليرى هذا لقد اعتاد أن يقول للطبقة الوسطى: «إن الكارثة الوشيكة على الأبواب.» وقد حدد فردريك إنجلز عام 1898م ليكون هو عام الانتصار النهائي للأفكار الاشتراكية. حسنا، إن الانتصار لم يأت بهذه السرعة، ولكنه لم يستغرق كذلك وقتا طويلا.
القوانين الجديدة
لقد حلت «إلى الأمام»، التي كانت هي الجريدة الأولى الناطقة بلسان حزبنا، محل الجريدة القديمة «المعلن الإمبراطوري»، وهي توزع بالمجان على كل المنازل. وبعد أن أصبحت جميع مؤسسات النشر ملكا للدولة، توقفت بطبيعة الحال جميع الصحف الأخرى عن الصدور. وتصدر طبعة محلية من جريدة «إلى الأمام» في جميع المدن الأخرى مع نشرة بالأخبار الخاصة بكل موقع على حدة. وما زالت إدارة شئون البلاد، إلى أن يحين وقت انتخاب برلمان جديد، في أيدي الأعضاء الاشتراكيين في البرلمان القديم، الذين سيتولون - عندما يجتمعون في شكل لجنة حكومية - إصدار القوانين، العديد التي يحتمها استقرار النظام الجديد.
وقد أعلن برنامج الحزب القديم الذي أقر في مؤتمرات إيرفورت
Erfurt
Bilinmeyen sayfa