============================================================
و فيهم يقول خالد بن صفوان[1) من قصيدة له يمدح بها عمرو(2) بن العاص رضي الله عنه ويحثه على قتلهم ويغريه بهم شعرا: يا عمرو قد ملكت يمينك مصرنا وبسطت فينا العدل والاقساطا فاقتل بسيفك من تعدى طوره واجعل فتوح سيوفك الأقباطا اقيهم الجور في جنباتها ورأى الأنام البغي والإفراطا وبقي في نفس المأمون منهم فلما عاد إلى بغداد اتفق لهم ججاهرة في بغداد بالبغي والفسساد على معلمه الإمام على بن حمزة الكسائي فلما قرأ عليه المأمون، ووصل إلى قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتوهم منك فإنه منهم(3.
(1) قال الذهبي في سير أعلام النبلاء (227/6): خالد بن صفوان بن الأهتم ال ال العلامة البليغ، فصيح زمانه، أبو صفوان، المنقري، الأهتمي، البصري. ل وقد وفد على عمر بن عبدالعزيز. ولم أظفر له بوفاة، إلا أنه كان في أيام التابعين.
روى عنه: شبيب بن شيبة، وإبراهيم بن سعد، وعيرهما وهو القائل: ثلاثة يعرفون عند ثلاثة. الحليم عند الغضب، والشجاع عند القاء، والصديق عند النائبة.
وقال: أحسن الكلام ما لم يكن بالبدوي المغرب، ولا بالقروي المخدج ولكن ما شرفت منابته، وطرفت معانيه، ولذ على الأفواه، وحسن في الأسماع، وازداد حسنا على مر السنين، تحنحنه الدواة، وتقتنيه السراة. (2) في المخطوط: عمر، وهو تحريف أو سهو من الناسخ، وهو أشهر من نسار على علم رضي الله تعالى عنه.
(3) سورة المائدة (الآية: 51) .
Sayfa 35