٢- علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب أمير المؤمنين أبو الحسن الهاشمي ﵁.
أحد السابقين الأولين، لم يسبقه الى الإسلام إلا خديجة ﵂.
واختلف فيه وفي أبي بكر ﵄ أيهما أسلم أول، ولكن إسلام الصديق كان أنفع للإسلام وأكمل، لأن عليا ﵄ أسلم وله ثماني سنين.
وقيل: تسع سنين.
وقيل: ابن عشر سنين، وقيل ابن اثنتي عشرة سنة، وقيل ابن ثلاث عشرة، وقيل ابن خمس عشرة.
قال ابن عيينة١ عن جعفر الصادق٢ عن أبيه أن عليا قتل وهو ابن ثمان وخمسين سنة.
قال المؤلف: هذا يطابق أنه أسلم وله ثماني سنين، لأن النبي ﷺ بعث فأقام بمكة عشرا وبالمدينة عشرا، وعلى قول من يقول أقام بمكة ثلاث عشرة سنة كما قال الشاعر: "ثوى في قريش بضع عشرة حجة" فيكون علي أسلم وله خمس سنين أو نحوها.
وروى عبد الله بن محمد بن عقيل عن ابن الحنفية٣ قال: قتل أبي وله ثلاث وستون سنة.
وكذا قال أبو إسحاق السبيعي وأبو بكر بن عياش وجماعة، ورواه فرات بن السائب
_________
١ هو شيخ الحجاز وأحد الأعلام أبو محمد بن سفيان بن عيينة الهلالي مولاهم الكوفي الحافظ نزيل مكة، قال الشافعي: لولا مالك وابن عيينة لذهب علم الحجاز وقال ابن وهب: لا أعلم أحدا أعلم بالتفسير من ابن عيينة، وقال أحمد العجلي: كان حديثه نحوا من سبعة آلاف حديث. توفي في الأول من رجب سنة ثمان وتسعين ومائة وله إحدى وتسعون سنة: "انظر شذرات الذهب ص٣٥٤ جـ١".
٢ هو أبو عبد الله جعفر الصادق بن أبي جعفر محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين السبط بن علي بن أبي طالب، كان سيد بني هاشم في زمانه وقد توفي في آخر سنة٤٨ عن ثمان وستين سنة "العبر: ٢٠٨١١".
٣ ابن الحنفية: هو أبو القاسم -ويقال: أبو عبد الله- محمد بن علي بن أبي طالب، وأمه خولة بنت جعفر بن قيس بن سلمة، من بني حنيفة بن لجيم، وقد كان عالما فاضلا شجاعا، وتوفي في سنة٨١ "تهذيب التهذيب ٩/ ٣٥٤، والعبد: ١/ ٩٣، ومشاهير علماء الأمصار رقم٤١٩".
1 / 11