وعن ابن أبي الزناد قال: كان أبو جعفر يقدم في زمانه على عبد الرحمن بن هرمز الأعرج.
وعن سليمان بن عباد سألت أبا جعفر متى علمت القرآن؟ قال: زمن معاوية.
وروى مطرف بن عبد الله عن مالك عن أبي جعفر القارئ قال: رأيت ابن عمر إذا أهوى ليسجد يمسح الحصا لموضع جبهته مسحا خفيفا.
وروى محمد بن إسحاق المسيبي عن أبيه عن نافع قال: كان أبو جعفر يقوم الليل فإذا أصبح جلس يقرئ الناس، فيقع عليه النوم فيقول لهم: خذوا الحصا فضعوه بين أصابعي، ثم ضموها فكانوا يفعلون ذلك وكان النوم يغلبه، فقال: أراني أنام على هذا، فإذا رأيتموني قد نمت فخذوا خصلة من لحيتي فمدوها.
قال: فيمر عبد الله بن عياش مولاه، فيرى ما يفعلون به فيقول أيها الشيخ ذهبت بك الغفلة، فيقول أبو جعفر: إن هذا الشيخ في خلقه شيء دوروا بنا وراء القبر موضعا لا يرانا، رواها ابن مجاهد.
حدثنا عبد الله ابن أبي بكر حدثنا أبي حدثنا محمد بن إسحاق.
قال عبد الله بن وهب: حدثنا ابن زيد بن أسلم. قال: قال رجل لأبي جعفر مولى ابن عياش، وكان في دينه فقيها وفي دنياه أبله: هنيئا لك ما أتاك من القرآن، فقال: ذاك إذا أحللت حلاله وحرمت حرامه وعملت بما فيه.
وروى ابن وهب عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم قال: أكان أبو جعفر يصلي خلف القراء في رمضان يلقنهم يؤمر بذلك.
وكان بعده شيبة جعلوه لذلك، وعن مالك بن أنس قال: كان أبو جعفر القارئ إذا مر سائل بالليل وهو يصلي دعاه فيستتر منه ثم يلقي إليه إزاره.
وعن أحمد بن عبد الرحمن بن وهب عن عمه قال: قال لي مالك: كان أبو جعفر القارئ رجلا صالحا يفتي الناس بالمدينة.
وقال يونس بن حبيب: حدثنا قتيبة بن مهران، حدثنا سليمان بن مسلم بن جماز، سمعت أبا جعفر يحكي لنا قراءة أبي هريرة، في إذا الشمس كورت، يحزنها شبه الرثاء، فأما قراءة أبي جعفر فدارت على أحمد بن زيد الحلواني، عن قالون عن عيسى بن وردان الحذاء، عن أبي جعفر قرأ بها الفضل بن شاذان الداري، وجعفر بن الهيثم عن الحلواني، وأقرأ بها الزبير بن محمد العمري، عن قراءته على قالون بإسناده.
وأقرأها سليمان بن داود الهاشمي عن سليمان بن مسلم بن جماز، عن أبي جعفر،
1 / 41