* (باب ذكر ما جاء في ثلاثة) * روى أن في بعض كتب الله تعالى: من عافيته من ثلاثة اكملت نعمتي عليه: من اغنيته عن مال اخيه وعن سلطان ياتيه وطبيب يستشفيه. وقال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله: ثلاثه تجب لهم الرحمة: غنى قوم افتقر وعزيز قوم ذل وعالم تتلاعب به الجهال وثلاثة لا يدخلون الجنة: العاق والمنان ومدمن الخمر ومدمنها هو الذي متى وجدها شربها. وقال عليه السلام: رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم يستيقظ والصغير حتى يبلغ والمجنون حتى يفيق. وقال عليه السلام: حبب الى من دنياكم ثلاث: الطيب والنساء وقره عينى في الصلاه. وقال عليه السلام: ان الله كره لكم ثلاثا: العبث في الصلاه والرفث في الصيام والضحك في المقابر وقال عليه السلام: ان الله تعالى يرضى لكم ثلاثا ويكره ثلاثا يرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا وان تعتصموا بحبله جميعا ولا تفرقوا وان تناصحوا من ولاه الله امركم ويكره كثره القيل والقال وكثرة السؤال واضاعة المال. وقال عليه السلام: ان اشد ما اتخوف على امتى من بعدى ثلاث خلال: أن تتاولوا القرآن غير تأويله وتتبعوا زلة العالم وأن يظهر فيهم المال فيطغوا. وسانبئكم بالمخرج ذلك أما القرآن فاعملوا بمحكمه وآمنوا بمتشابهه وأما العالم فلا تتبعوا زلته يعنى لا تقتدوا به وأما المال فان المخرج منه شكر النعمة (1). وقال صلى الله عليه وآله: ما من عبد إلا وله ثلاثه اخلاء: فاما خليل فيقول
---
(1) متن الحديث هنا فيه شئ من الارتباك، وقد ورد في الخصال ص 164 هكذا: إنما أتخوف على أمتي من بعدي ثلاث خصال: أن يتأولوا القرآن على غير تأويله، أو يتبعوا زلة العالم، أو يظهر فيهم المال حتى يطغوا ويبطروا، وسأنبئكم عن المخرج من ذلك: أما القرآن فاعملوا بمحكمه وآمنوا بمتشابهه، وأما العالم فانتظر فيئته ولا تتبعوا زلته، وأما المال فان المخرج منه شكر النعمة وأداء حقه.
--- [ 32 ]
Sayfa 31