281

El-Maarif

المعارف

Araştırmacı

ثروت عكاشة

Yayıncı

الهيئة المصرية العامة للكتاب

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٩٩٢ م

Yayın Yeri

القاهرة

بقية يومهم وليلتهم، ثم خرج/ ٧٩/ من غد في ألف رجل من أصحابه، فلما كانوا ببعض الطريق انخزل «عبد الله بن أبىّ بن سلول» بثلث الناس، وقال: والله ما ندري علام نقتل أنفسنا! وهمّت بنو حارثة وبنو سلمة بالرّجوع. ثم عصمهم الله- ﷿ ومضى رسول الله- ﷺ فذبّ فرس بذنبه فأصاب ذؤابة سيف فاستلّه، فقال رسول الله- ﷺ لصاحب السيف- وكان يحب الفأل ولا يعتاف «١» [١]-: شم سيفك، فإنّي أرى السيوف ستسل اليوم. وكانت قريش يومئذ ثلاثة آلاف. ورسول الله- ﷺ في سبعمائة. وظاهر يومئذ بين درعين، وأخذ سيفا فهزه وقال: من يأخذه بحقه؟ فقال عمر بن الخطاب: أنا. فأعرض عنه. وقال الزّبير: أنا. فأعرض عنه. فوجدا في أنفسهما. فقام أبو دجانة سماك بن خرشة فقال: [وما حقّه يا رسول الله؟ قال: تضرب به حتى ينثني. فقال: أنا آخذه بحقه [٢]، فأعطاه إياه. وكان على الرّماة يومئذ: عبد الله بن جبير- أخو خوّات بن جبير، صاحب ذات النّحيين «٢» - وكانت على المشركين الدائرة [٣]، حتى خالفت الرّماة على ما أمرهم به رسول الله- ﷺ من الثّبوت بموضعها، ومالت إلى الغنائم، فأصيب المسلمون وانهزم منهم من انهزم.

[١] ط، هـ، و: «يعاف» . [٢] تكملة من: ب، ل. [٣] ب: «الدبرة» .

1 / 159