195

Macarif İncam

معارف الإنعام وفضل الشهور والأيام

Yayıncı

دار النوادر

Baskı

الأولى

Yayın Yılı

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Yayın Yeri

سوريا

Türler

بها، فاستيقظتُ فَزِعًا، فإذا جنازةُ امرأةٍ قد جيء بها، وصرفْتُهم إِلَى غير ذلك القبر، فلما كان الليل، إذا أنا بامرأتين في منامي، تقول لي إحداهما: جزاك الله عنا خيرًا، صرفْتَ عنا شرًا طويلًا، قلت: ما بالها صاحبتُك لا تكلمني كما تكلمينني أنت؟ قالت: إنَّ هذه ماتت على غير وصيةٍ، وحقَّ لمن ماتَ على غيرِ وصيةً أن لا يتكلمَ إِلَى يوم القيامة.
تناجِيكَ أَجْدَاثٌ وَهُنَّ سُكُوتُ ... وَسُكَّانُها تَحتَ التُّرَابِ خُفُوتُ
فيا (١) جَامِعَ الدُّنْيا لِغَيْرِ بَلاغَةً ... لِمَنْ تَجْمَعُ الدُّنْيا وَأَنْتَ تَمُوتُ
وقرئ على قبرٍ:
مُقِيمٌ إِلَى أَنْ يَبْعَثَ الله خَلْقهُ ... لِقَاؤُكَ لا يُرْجَى وَأَنْتَ قَرِيبُ
تَزِيدُ بَلًا في كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةً ... وَتنسَى كَما تَبْلَى وَأَنْتَ حَبِيبُ
وقرئ على قبرٍ آخر:
يَمُرُّ أَقَارِبِي جَنَبَاتِ قَبْرِي ... كَأَنَّ أَقَارِبِي لَمْ يَعرِفُونِي
وَقَد أَخَذُوا سِهامَهُمُ وَعَاشُوا ... فَيا للَّهِ أَسرَعَ ما نَسُونِي

(١) في الأصل: "يا" بدل "فيا".

1 / 199